لأول مرة في تاريخه، تجاوز سعر الدولار حاجز الـ50 جنيهاً في البنوك المصرية، وذلك بعد أيام قليلة من تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بشأن تحركات سعر الصرف.
سجل سعر الدولار أعلى مستوى له في مصرف أبو ظبي الإسلامي، حيث بلغ 49.97 جنيه للشراء و50.06 جنيه للبيع. كما ارتفع سعر الدولار في البنك المركزي المصري والبنوك الحكومية الأخرى ليقترب من هذا المستوى.
تصريحات حكومية تطمئن:
سبق هذا الارتفاع تصريحات لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي أكد فيها أن سعر الصرف قد يشهد تقلبات في حدود 5% خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن مصر لن تكرر خطأ تثبيت سعر الصرف. وأوضح أن هذا الارتفاع طبيعي نتيجة عوامل عالمية، ودعا المواطنين إلى عدم القلق.
تداعيات عالمية:
يرجع خبراء الاقتصاد هذا الارتفاع في سعر الدولار إلى عدة عوامل، منها:
الأزمة الاقتصادية العالمية: أدت الأزمة الاقتصادية العالمية إلى زيادة الطلب على الدولار كعملة آمنة.
قرارات البنك المركزي المصري: ساهم قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف في زيادة مرونة سعر الصرف وتأثره بالعوامل العالمية.
الانتخابات الأمريكية: أثرت نتائج الانتخابات الأمريكية على قوة الدولار مقابل العملات الأخرى.
تأثير على المواطنين:
من المتوقع أن يؤدي ارتفاع سعر الدولار إلى زيادة أسعار السلع والخدمات المستوردة، مما يزيد من الأعباء على المواطنين. كما قد يؤدي إلى زيادة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
تدابير حكومية:
تتخذ الحكومة المصرية حالياً مجموعة من الإجراءات لمواجهة آثار ارتفاع سعر الدولار، منها:
زيادة الإنتاج المحلي: للحد من الاعتماد على الواردات.
توفير العملة الصعبة: من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الصادرات.
تقديم الدعم للمواطنين: من خلال توفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة.
توقعات المستقبل:
يتوقع الخبراء أن يستمر سعر الدولار في التقلب خلال الفترة المقبلة، وأن يتأثر بالعوامل الاقتصادية العالمية والسياسات الحكومية.