الصحة تُعلن عن قفزة نوعية في خدمات الغسيل الكلوي

وزارة الصحة

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية عن خطوات جبارة لتطوير منظومة رعاية مرضى الفشل الكلوي، وذلك من خلال خطة طموحة شملت تحديث وتوسيع وحدات الغسيل الكلوي في عدة محافظات. تأتي هذه الإجراءات ضمن جهود الدولة لتقديم رعاية صحية متكاملة وآمنة لآلاف المرضى، وتؤكد على التزامها المستمر بتحسين جودة الخدمات العلاجية المقدمة لهم.

تحديث المعدات وتوسيع الوحدات: أرقام قياسية في النصف الأول من 2025

كشفت الوزارة عن إنجازات ضخمة في فترة وجيزة، حيث تم:

  • إحلال وتجديد أكثر من 185 جهازًا للغسيل الكلوي.
  • توريد ما يزيد عن 100 كرسي جديد مخصص لهذه الجلسات.
  • افتتاح وتشغيل 6 وحدات غسيل كلوي حديثة في محافظات الصعيد، مثل أسوان، الفيوم، قنا، وسوهاج.
  • دعم عدد كبير من المستشفيات في الجيزة، أسيوط، كفر الشيخ، والدقهلية بأجهزة وكراسٍ جديدة لزيادة طاقتها الاستيعابية.

ميكنة الخدمات وتسهيل المتابعة: قفزة نحو الرقمنة الصحية

لم تقتصر التطورات على الجانب المادي فقط، بل شملت أيضًا الجانب التقني والإداري. أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن نظام الميكنة الإلكتروني لجلسات الغسيل الكلوي قد شهد نشاطًا غير مسبوق، مسجلًا أكثر من 3.3 مليون جلسة. كما وصل عدد المرضى المستفيدين من هذا النظام إلى أكثر من 52 ألف مريض، موزعين على 762 مركزًا في كافة أنحاء الجمهورية، مما يسهل عملية المتابعة الدقيقة ويضمن جودة الخدمة.

رعاية شاملة: من التقنية إلى الدعم النفسي

وأشار الدكتور محمد عبدالحكيم، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، إلى أن خطة التطوير شملت أيضًا تحديث البنية التحتية لمحطات معالجة المياه الضرورية للغسيل الكلوي، وإنشاء محطات جديدة في مستشفيات عديدة.

ولم تنسَ الوزارة الجانب الإنساني والنفسي للمرضى، حيث تم إدخال خدمات علاجية متطورة مثل فصل البلازما، بالإضافة إلى توفير فرق متخصصة في الدعم النفسي والتغذية العلاجية في عدد من المستشفيات، وفتح قسم خاص لهذا الغرض في مستشفى أخميم بسوهاج، لتقديم رعاية شاملة لا تقتصر على العلاج الطبي بل تشمل الجانب النفسي والاجتماعي، مما يعكس رؤية الوزارة في التعامل مع المرضى كأفراد لهم احتياجات متعددة.

اترك رد

Scroll to Top