أعلن قصر الإليزيه عن استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره السوري أحمد الشرع يوم الأربعاء في باريس، في أول زيارة يقوم بها رئيس سوري إلى أوروبا منذ سنوات. وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الفرنسية لإعادة إحياء الحوار مع سوريا بعد سنوات من التوتر.
أجندة اللقاء: الاستقرار ومستقبل سوريا
من المتوقع أن يركز اللقاء بين الرئيسين على عدة قضايا رئيسية، أبرزها:
- الاستقرار الإقليمي: خاصة فيما يتعلق بلبنان والأزمة السورية.
- مكافحة الإرهاب: وتعزيز الأمن في المنطقة.
- عودة اللاجئين: وضمان شروط آمنة لعودتهم.
- تشكيل حكومة سورية جديدة: تضم ممثلين عن المجتمع المدني، وهو شرط فرنسي أساسي.
رسالة فرنسا: التزام تاريخي تجاه السوريين
أكدت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيعيد خلال اللقاء تأكيد دعم بلاده لـ”سوريا حرة ومستقرة”، مع التركيز على احترام حقوق جميع مكونات الشعب السوري. كما ستطالب فرنسا بضمانات لتحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصة في لبنان المجاور.
الخلفية السياسية:
- في فبراير الماضي، وجه ماكرون دعوة للشرع لزيارة فرنسا.
- في مارس، ربطت باريس الدعوة بتشكيل حكومة سورية تضم المجتمع المدني.
- الزيارة تأتي في إطار محاولات أوروبية لإعادة إشراك سوريا في الحوار الإقليمي.
اللقاء بين ماكرون والشرع يمثل نقطة تحول محتملة في الملف السوري، مع إشارات إلى انفتاح فرنسي-أوروبي على دمشق، شرط تحقيق تقدم في الملفات السياسية والإنسانية. العالم يترقب نتائج هذا اللقاء الذي قد يفتح صفحة جديدة في العلاقات الدولية مع سوريا.
