رحلة داخل أعظم صندوق كنوز في التاريخ.. ماذا يخبئ لك المتحف المصري الكبير؟

المتحف المصري الكبير

تصوَّر أنك تدخل مبنًى ضخمًا يلمع تحت شمس الجيزة، تهب منه نسمات عمرها آلاف السنين تحمل أسرار الفراعنة.. هنا في المتحف المصري الكبير، لن تكون زائرًا عاديًّا، بل صائد كنوز في رحلةٍ تخطف الأنفاس. هذه لمحة عما ينتظرك:

1- عرش الإله رع: مركب الشمس التي أبهرت العالم

في قلب المتحف، داخل قاعة مهيبة مخصصة لها وحدها، ترقد مركب خوفو الثانية – أقدم سفينة معروفة في التاريخ – والتي بُنيت قبل 4,600 عام!
اللغز المحيط بها يَصِلُ إلى تخوم الخيال: كيف نُحتت من خشب الأرز اللبناني بدقة هندسية تفوق القرن الـ21؟ ولماذا دُفنت بجوار الهرم الأكبر؟ يقول الدكتور أحمد بدران، الخبير الأثري:

“هذه المركب لم تكن للاستخدام البشري، بل اعتقد الفراعنة أنها ستُبحر بالإله رع في رحلته اليومية عبر السماء”.

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

2- غرفة “اللعنة”.. حيث تستيقظ كنوز توت عنخ آمون

أول مرة في التاريخ تُعرض كل 5,400 قطعة من كنوز الملك الذهبي معًا! بينها أشياء لم تُكشف للجمهور من قبل، مثل:

  • خنجر فضائي: مصنوع من حديد نيزكي سقط من السماء قبل 3,000 عام! (حسب دراسة نشرتها مجلة نيتشر).
  • صندوق العطور الملكي: لا يزال يحتفظ برائحة الزيوت التي استخدمها الفرعون المراهق.
  • أحذية الموتى: صنعت من الذهب الخالص كي “لا تُؤذي قدميه في العالم الآخر”.

3- جدارية “الحياة الثانية”: لوحة طولها 60 مترًا تكشف طقوس الموت!

في الطابق الثالث، ستواجه جدارية نادرة وُجدت في مقبرة كاهن مجهول، تصور رحلة الروح من الموت حتى الحساب الأخير. المدهش أن الألوان الزاهية – من أزرق اللازورد إلى أحمر المغرة – ما زالت حية كأنها رُسمت البارحة!

4- قاعة “الملوك الثائرين”: تماثيل تأبى الانكسار

هنا يقف تمثال رمسيس الثاني بارتفاع 11 مترًا – أطول من مبنى مكون من 3 طوابق – وقد نُقل من ميدان رمسيس وسط القاهرة في عملية هندسية استغرقت 10 سنوات! بجواره، تمثالان للملك أخناتون يظهران وجهه الغامض المُختلف عن كل الفراعنة، وكأنه يهمس: “هناك أسرار لم تُكتشف بعد”.

5- السر المدفون تحت الزجاج: أقدم “ورقة بردي” في العالم

في صالة مظلمة تُضاء بإضاءة خافتة تحمي الآثار، ستجد بردية وادي الجرف التي تعود إلى عصر خوفو. النص المكتوب بها – بأحرف هيروغليفية – يكشف يوميات العمال الذين بنوا الهرم الأكبر، بما في ذلك تفاصيل عن “الإجازات المرضية” و”الرواتب” التي كانت تُدفع لهم بالبيرة والخبز!

لماذا هذه الرحلة مختلفة؟

المتحف صمم تجربة الزائر كـ”مغامرة” عبر الزمن:

  • يمكنك لمس نسخ طبق الأصل من التماثيل بتقنية 3D.
  • مشاهدة فيلم ثلاثي الأبعاد يُحيي مدينة طيبة القديمة.
  • التقط صورة مع “شبح توت عنخ آمون” عبر تقنية الواقع المعزز.

كلمة أخيرة..

المتحف المصري الكبير ليس مكانًا لعرض الحجارة، بل هو آلة زمن تُعيدك إلى عصرٍ كان الفراعنة فيه يبنون الخلود. هل أنت مستعد لسماع همسات التاريخ؟

الأكثر قراءة:

رد واحد على “رحلة داخل أعظم صندوق كنوز في التاريخ.. ماذا يخبئ لك المتحف المصري الكبير؟”

اترك رد

شعار موقع هوسة
شعار موقع هوسة