هوسة

في واقعة مأساوية شهدتها منطقة سيدي بشر بالإسكندرية، لقي شاب في مقتبل العمر مصرعه بطريقة بشعة أثناء سعيه لكسب قوت يومه، حيث تحولت رحلة عمل عادية إلى جريمة قتل راح ضحيتها سائق توكتوك.

تفاصيل الجريمة البشعة

تلقت مديرية أمن الإسكندرية بلاغاً يفيد بالعثور على جثة شاب في أحد شوارع منطقة سيدي بشر. انتقلت على الفور قوات الأمن مصحوبة بسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث تبين من خلال المعاينة والتحقيقات الأولية أن الضحية هو الشاب “علي السيد حسن الرفاعي” البالغ من العمر 25 عاماً، والمقيم بدائرة قسم شرطة المنتزه.

وكشفت التحقيقات أن المجني عليه كان يعمل سائق توكتوك لإعالة أسرته، حيث اعتاد الخروج يومياً بمركبته لكسب الرزق، قبل أن تنتهي حياته بشكل مأساوي.

خدعة “تاجر السمك” القاتلة

وفقاً للمعلومات التي جمعتها الأجهزة الأمنية، استوقف المتهم الضحية وطلب منه توصيله إلى منطقة نائية، مدعياً أنه تاجر سمك. وخلال الطريق، انخرط المتهم في حديث مع السائق بهدف إلهائه، وبعد الوصول إلى منطقة خالية من المارة، قام بإخراج خنجر كان بحوزته ووجه للضحية طعنتين قاتلتين في منطقتي القلب والصدر.

تركت الجريمة الضحية غارقاً في دمائه، بينما لاذ الجاني بالفرار مستولياً على التوكتوك، وهو ما يشير إلى أن الدافع وراء الجريمة كان السرقة.

القبض على الجاني والتحقيقات

بفضل الجهود المكثفة لرجال البحث الجنائي، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهم والقبض عليه خلال فترة وجيزة من ارتكاب الجريمة. وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات وأمرت بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق.

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة لاستكمال الأدلة وتقديم المتهم للمحاكمة العاجلة على جريمته البشعة التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر كان يسعى لكسب قوت يومه بطريقة شريفة.

صدمة بين الأهالي

أثارت الحادثة موجة من الحزن والصدمة بين سكان منطقة سيدي بشر، خاصة بين زملاء الضحية من سائقي التوكتوك الذين أكدوا أن المجني عليه كان معروفاً بأخلاقه الحميدة وسعيه الدؤوب لإعالة أسرته، مطالبين بأقصى عقوبة للجاني.