من الملاعب إلى المائدة.. كيف يحافظ الرياضيون على أدائهم في رمضان؟

محمد صلاح ونجوم الرياضة

التحدي المزدوج.. بين الصيام والمنافسة

شهر رمضان لا يوقف حماس الرياضيين للمنافسات، لكنه يفرض عليهم إعادة هندسة برامجهم التدريبية والغذائية للحفاظ على لياقتهم. فكيف يُدار هذا التحدي الفريد؟

إعادة جدولة التمارين: من “السحور” إلى “الإفطار”

وفقًا لدراسة نُشرت في “المجلة البريطانية للطب الرياضي” (2023)، يَتبنى الرياضيون خطة زمنية ذكية:

  • تمارين خفيفة صباحًا: مثل اليوجا أو المشي لتفادي الإجهاد.
  • جلسات مكثفة ليلًا: بعد الإفطار بـ 2-3 ساعات، حيث تُستعاد الطاقة.
  • تجنب الذروة الحرارية: كما ينصح الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، بتركيز التدريبات في الأماكن المغلقة خلال النهار.
شهر رمضان
شهر رمضان

التغذية: وقود الجسم من “السحور” إلى “السحور”

يُشدد الدكتور أحمد الشربيني (اختصاصي تغذية رياضية) في حديثه لـ“قناة سكاي سبورتس العربية”:

«سر أداء محمد صلاح في رمضان هو التوازن بين الكربوهيدرات المعقدة (كالشوفان) في السحور، والبروتينات سريعة الامتصاص (كالدجاج) في الإفطار».
ويُضيف:

  • ترطيب مُتدرج: شرب 500 مل ماء كل ساعة من الإفطار إلى السحور.
  • مكملات مدروسة: كالفيتامينات والأملاح لتعويض الفاقد.

التجارب الملهمة: قصص نجاح من الميدان

  • محمد صلاح: يُعدّل جدوله بالتركيز على التمارين القصيرة المكثفة (HIIT) ليلًا.
  • رياضة الأولمبياد 2012: خلال رمضان، حققت العداءة المغربية هشام الكروج ميداليات ذهبية باتباع نظام “الصيام المتقطع” المُنسجم مع التوقيت المحلي.
  • الدوري السعودي: تُقدم الأندية وجبات مُخصصة للرياضيين بعد الإفطار، حسب تصريح نادي الهلال على موقعه الرسمي.

التحديات والتحذيرات: متى يجب التوقف؟

تُحذر منظمة الصحة العالمية من:

  • الانخراط في تمارين عنيفة نهارًا دون استشارة طبية.
  • إهمال علامات الجفاف (كالدوخة أو تشنج العضلات).
    بينما تُوضح دار الإفتاء المصرية أن «الرياضي المُضطر لإلغاء الصيام بسبب المنافسة يجب عليه القضاء فقط».

رمضان.. شهر القوة البدنية والروحية

القدرة على الجمع بين الصيام والرياضة ليست مستحيلة، بل تحتاج إلى خطة مدروسة. كما يقول المدرب الإسباني بيب غوارديولا:

«التحدي الحقيقي ليس في الجسد، بل في العقل الذي يقرر التميز».

الأكثر قراءة:

اترك رد

شعار موقع هوسة
شعار موقع هوسة