قانون جديد في كرة القدم لتقليص الوقت الضائع
اعتباراً من هذا الصيف، سيتم تطبيق قانون جديد في كرة القدم على جميع المباريات حول العالم، يهدف إلى تقليص الوقت الضائع الذي يحدث جراء تأخير حراس المرمى في إعادة الكرة للعب. حيث تقرر أن يُسمح لحراس المرمى فقط بثماني ثوانٍ للإمساك بالكرة، ومن ثم يجب عليهم إما تسديدها باستخدام القدم أو اليد، وإلا سيتم معاقبتهم بمنح ركلة ركنية للفريق المنافس.
التجارب الناجحة تدفع نحو التغيير
جاء هذا التعديل بعد تجارب إيجابية في إنجلترا وإيطاليا ومالطا، مما شجع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) على اتخاذ القرار بتطبيقه في بداية موسم 2025-2026. في خطوة تهدف إلى تحسين سير المباراة وتقليل الفترات التي يمكن أن يضيعها الحارس دون داع.
التطبيق العالمي في جميع المسابقات
سيتم تطبيق هذا القانون الجديد في جميع أنحاء العالم بحلول 1 يوليو 2025، على كافة مستويات اللعبة من النخبة إلى الهواة. كما سيشمل القانون منافسات كبرى مثل كأس العالم للأندية، التي ستُقام بين 15 يونيو و13 يوليو 2025، مما سيجعل جميع المباريات الدولية والمحلية خاضعة لهذا التغيير.
العقوبات والمراقبة الجديدة لحراس المرمى
وفيما يتعلق بالعقوبات، سيواجه حراس المرمى الذين يتجاوزون الثماني ثوانٍ عقوبة ركلة ركنية لصالح الفريق المنافس. كما سيكون هناك تحذير مسبق من الحكم عندما يتبقى 5 ثوانٍ على حارس المرمى لتسديد الكرة، حيث سيرتفع ذراع الحكم ويبدأ العد التنازلي بشكل مرئي لتنبيه الحارس.
هل كانت هذه القاعدة موجودة سابقاً؟
بالفعل، كانت هناك قاعدة تسمح لحراس المرمى بامتلاك الكرة لمدة 6 ثوانٍ فقط قبل أن يتوجب عليهم التصرف. لكن، وبالرغم من وجود هذه القاعدة، فإنها كانت تُعتبر “رمزية” ولم تكن تُنفذ بشكل دقيق في المباريات السابقة، مما دفع إلى إعادة النظر فيها.
الهدف من التغيير: تقليص الوقت الضائع
يهدف هذا التغيير إلى تقليص الوقت الضائع في المباريات، حيث كانت بعض حالات حراس المرمى الذين يطيلون إمساكهم بالكرة تمثل أحد أبرز مصادر التأخير في المباريات. ومن الأمثلة التي تسلط الضوء على التأخير غير المعاقب، مباراة برايتون ومانشستر يونايتد في سبتمبر 2023، حيث كان حارس مرمى برايتون، جيسون ستيل، يحتفظ بالكرة لمدة 14.8 ثانية في المتوسط، مقارنةً بحارس مرمى مانشستر يونايتد، أندريه أونانا، الذي كان يحتفظ بها لمدة 4.8 ثانية فقط.
اترك رد