بطاركة سوريا يطالبون بوقف العنف في الساحل السوري

قوات في سوريا

أصدر ثلاثة من كبار قادة الكنائس المسيحية في سوريا بيانًا مشتركًا، اليوم، حذروا فيه من استمرار التصعيد الدامي في منطقة الساحل السوري، معربين عن “قلقهم العميق” إزاء الاعتداءات التي طالت مدنيين، بينهم نساء وأطفال. وشمل التوقيع على البيان:

  • البطريرك يوحنا العاشر (بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس).
  • البطريرك إغناطيوس أفرام الثاني (بطريرك أنطاكية للسريان الأرثوذكس).
  • البطريرك يوسف العبسي (بطريرك أنطاكية للروم الملكيين الكاثوليك).

وجاء في البيان: “تشهد سوريا تصاعدًا خطيرًا في أعمال العنف والتنكيل والقتل، ما أدى إلى انتهاك حرمة البيوت وسرقة الممتلكات، في مشاهد تُجسّد معاناة الشعب السوري الذي يئن تحت وطأة الأزمات منذ سنوات”.

مطالب الكنيسة: مصالحة وطنية ورفض التقسيم

أكد البطاركة في بيانهم على عدد من المطالب العاجلة، منها:

  1. وقف دوامة العنف: “ندين بشدة أي اعتداء يمس السلم الأهلي، ونستنكر المجازر التي تستهدف الأبرياء”.
  2. تسريع المصالحة الوطنية: دعوة لتهيئة مناخ سياسي واجتماعي يضمن “الانتقال إلى دولة تحترم مواطنيها، وتؤسس لمجتمع قائم على المواطنة المتساوية بعيدًا عن الإقصاء”.
  3. الحفاظ على وحدة سوريا: رفض أي محاولات لتقسيم الأراضي السورية.

الساحل السوري: اشتباكات دامية وتقارير عن مئات الضحايا

تشهد منطقة الساحل السوري، ذات الأغلبية العلوية، منذ الأسبوع الماضي، موجة عنف غير مسبوقة بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة، بينها جماعات تُنسب إلى الضابط السابق سهيل الحسن، أحد أبرز قادة الجيش في عهد بشار الأسد. وأفادت مصادر محلية عن:

  • سقوط عشرات القتلى في صفوف المدنيين وقوات الأمن.
  • تدمير منازل وتهجير عائلات في مدن مثل جبلة وريفها.

من جهته، أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن عدد القتلى المدنيين تجاوز 340 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، منذ بدء التصعيد.

نداء عاجل: المجتمع الدولي أمام مسؤولياته

ناشد البطاركة في ختام بيانهم “جميع الجهات المحلية والدولية تحمل مسؤولياتها لوقف العنف، والسعي نحو حلول سلمية تحفظ كرامة الإنسان”، معربين عن أملهم في أن تُترجم هذه الدعوات إلى خطوات فعلية تنقذ ما تبقى من استقرار في المنطقة.

الأكثر قراءة:

3 ردود على “بطاركة سوريا يطالبون بوقف العنف في الساحل السوري”

اترك رد

شعار موقع هوسة
شعار موقع هوسة