شائعات حول تورط شاب مصري.. ومصادر تشكك في الأدلة
تداولت منصات التواصل الاجتماعي أنباء عن تورط شاب مصري يُدعى محمد هاني من منطقة الجيزة في هجوم سيبراني مفترض على منصة “إكس” (المعروفة سابقًا بتويتر). إلا أن الخبراء شككوا في صحة هذه المزاعم، مؤكدين أن لا أدلة موثقة تربط الشاب بالحادث حتى الآن. وأشاروا إلى أن طبيعة الهجوم لا تزال غامضة، وإن كانت تُشير في الغالب إلى هجوم من نوع “حرمان من الخدمة” (DDoS)، دون تأكيد نهائي.
خبير أمن سيبراني يؤكد الهجوم ويكشف أرقامًا صادمة
من جهة أخرى، أكد الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، تعرُّض المنصة لهجوم إلكتروني واسع النطاق، تسبب في تعطيل خدماتها لآلاف المستخدمين، خاصة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وأوضح لـ”العربية نت” و”الحدث.نت” أن شركة “داون ديكتور” المُتخصصة في رصد أعطال الخدمات الرقمية سجلت:
- أكثر من 8,000 بلاغ عن انقطاع الخدمة في بريطانيا وحدها.
- آلاف البلاغات المماثلة من مستخدمين أمريكيين.
- مشكلات تقنية حادة شملت تعذُّر تحميل المنشورات أو التفاعل مع المحتوى، مما أثار موجة إحباط بين المستخدمين.
جدل سياسي واقتصادي.. هل تُستهدف منصة “إكس” بسبب إيلون ماسك؟
ارتفعت التكهنات حول ارتباط الهجوم بالجدل المتصاعد حول إيلون ماسك، مالك المنصة، خاصة مع تزايد دوره السياسي غير المُنتخب خلال الإدارة الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشار رمضان إلى أن تعرُّض المنصة لهجمات سيبرانية “ليس مستبعدًا” في ظل الوضع الحالي، لافتًا إلى أن ماسك أصبح أكثر إثارة للخلافات من أي وقت مضى، مما قد يجعله هدفًا لهجمات إلكترونية أو حتى احتجاجات ميدانية.
تداعيات الهجوم على شركات ماسك.. احتجاجات وانخفاض الأسهم
كشف الخبير المصري عن تداعيات الهجوم والجدل السياسي على شركات ماسك الأخرى، حيث شهدت متاجر تسلا احتجاجات بسبب الدور المثير للجدل الذي يلعبه ماسك في المشهد الحكومي الأمريكي. وقد انعكس ذلك سلبًا على أداء أسهم الشركة، وسط مخاوف من تأثير الصراعات السياسية على استقرارها الاقتصادي.
خاتمة: غموض يلف الهجوم.. واستمرار التحقيقات
رغم تأكيدات الخبراء بوقوع الهجوم السيبراني، لا تزال التفاصيل الدقيقة حول مصدره وأهدافه غامضة. وتواصل السلطات المختطة وفرق الأمن السيبراني تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث، بينما تُنصح المنصات الرقمية الكبرى بتعزيز إجراءات الحماية لمواجهة التهديدات الإلكترونية المُتزايدة في ظل المناخ السياسي المُتشنج.
اترك رد