اتهامات صادمة: اتحاد الكرة يُخطط لانحياز بيراميدز؟
أطلق الإعلامي إيهاب الكومي، مقدم برنامج “الماتش” على قناة “صدى البلد”، اتهامات لاذعة ضد الاتحاد المصري لكرة القدم، خلال حلقة يوم 11 مارس، زاعمًا وجود “خطة مبيتة” لتمكين نادي بيراميدز من الفوز بلقب الدوري المصري الحالي. واستند في اتهاماته إلى نقطتين رئيسيتين:
- عدم توازن جدول المباريات: حيث لاحظ أن بيراميدز (متصدر مجموعة الأندية المنافسة على اللقب) يخوض مباريات مختلفة في التوقيت والمنافسة عن نادي زد (متصدر مجموعة الهبوط)، دون وجود معايير واضحة.
- معيار الأهداف خارج الديار: زعم الكومي أن اتحاد الكرة قرر اعتماد “الأهداف خارج الملعب” كعامل ترجيح في حالة التعادل بالنقاط، وهو ما قد يفيد بيراميدز التي ستخوض 7 مباريات خارج أرضها.

بيراميدز ترد بالشكوى.. والمجلس الأعلى للإعلام يُدق ناقوس الخطر
ردًا على هذه الاتهامات، تقدم نادي بيراميدز بشكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الذي استدعى الممثل القانوني للقناة يوم 16 مارس للتحقيق في مخالفات مزعومة لـ”ميثاق الشرف الإعلامي”. وأوضح بيان المجلس أن القرار جاء بناءً على تقرير لجنة رصد الأداء الإعلامي، التي وجدت انتهاكات في تغطية الحلقة، خاصة مع عدم تقديم الكومي أدلة دامغة.
“صدى البلد” تُعلق الكومي وتُؤكد حياديتها
في تصعيد سريع، أعلنت إدارة قناة “صدى البلد” إيقاف الكومي عن العمل لمدة أسبوعين، وإحالته للتحقيق الداخلي، بسبب “تجاوز السياسات التحريرية”. ونشرت القناة بيانًا أكدت فيه حياديتها التامة، وحرصها على “خدمة الوطن دون انحياز”، في إشارة إلى محاولة احتواء الأزمة قبل اتساع رقعة الجدل.
خلفية الاتهامات: الكومي عضو سابق في اتحاد الكرة
تُضفي الخلفية الرياضية للكومي – كعضو سابق في مجلس إدارة اتحاد الكرة – مزيدًا من الزخم على الاتهامات. فمعرفته الداخلية بالنظام الرياضي تجعل اتهاماته مثيرة للاهتمام، لكنها تفتح الباب أيضًا لتساؤلات عن دوافعها، خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين الأندية على اللقب.
تحليل: هل تهدد الاتهامات مصداقية الدوري؟
أثارت هذه الواقعة تساؤلات عريضة حول:
- شفافية اتحاد الكرة: خاصة مع عدم وجود إعلان رسمي عن أي تغييرات في لائحة الدوري.
- دور الإعلام الرياضي: بين حرية النقد وضرورة الالتزام بالدقة.
- تأثير الشكاوى على حرية الرأي: وهل تُستخدم كأداة لـ”إسكات” الأصوات المنتقدة؟
ماذا بعد؟ جلسة استماع قد تحسم الجدل
تُعتبر جلسة الاستماع المقررة يوم 16 مارس محطة فارقة، حيث سيتم تقييم مدى استناد اتهامات الكومي إلى وقائع أو انحيازها للإثارة الإعلامية. وفي كلتا الحالتين، تظل القضية اختبارًا لمدى نضج المشهد الرياضي والإعلامي في إدارة الأزمات.
اترك رد