كشف تقرير حديث نشرته وكالة “بلومبريج” عن توقعات مفاجئة لارتفاع سعر الذهب إلى مستوى قياسي غير مسبوق، قد يصل إلى 3500 دولار للأونصة خلال الربع الثالث من العام الجاري، وفقاً لتحليلات قدمتها مجموعة “ماكواري غروب” الاستثمارية.
وأوضح التقرير أن الذهب، الذي سجل يوم الخميس الماضي نحو 2940 دولاراً للأونصة، قد يحقق متوسط سعر 3150 دولاراً خلال الفترة ذاتها، مدعوماً بجاذبيته كملاذ آمن وسط مخاوف متزايدة من تدهور الميزانية الأمريكية وارتفاع التضخم.
وفي مذكرة بحثية قادها المحلل ماركوس غارفي، أشارت “ماكواري” إلى أن عوامل مثل الاضطرابات الجيوسياسية والسياسات التعريفية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ساهمت في ارتفاع سعر الذهب بنسبة 12% منذ بداية 2024. كما حذر المحللون من أن تدهور التوقعات حول العجز المالي الأمريكي قد يُغذي ضغوطاً تضخمية، مما يعزز الطلب على المعدن النفيس كوسيلة تحوط فعالة.
ولفت التقرير إلى أن تحليلات “ماكواري” لا تقف عند هذا الحد، بل تؤكد أن المؤسسات الرسمية والمستثمرين مستعدون لدفع مبالغ أعلى لتأمين أنفسهم ضد مخاطر الائتمان أو إخفاقات الشركات في الوفاء بالتزاماتها، وهو ما يفتح الباب أمام مزيد من الارتفاع في الطلب على الذهب عبر الصناديق المتداولة (ETFs) أو الاستثمار المباشر في السبائك والمجوهرات وحتى المعاملات الرقمية.
توقعات متزايدة من كبار اللاعبين:
- في فبراير الماضي، توقعت “سيتي غروب” وصول سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
- بينما رفعت “غولدمان ساكس” توقعاتها لنهاية العام إلى 3100 دولار للأونصة.
يأتي هذا في وقت يشهد فيه السوق تحولات كبيرة، حيث يُظهر الذهب مرونة لافتة في ظل بيئة اقتصادية معقدة، مما يعزز ثقة المحللين في استمرار موجة الصعود التاريخية.
اترك رد