شهدت منطقة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة، خلال الساعات الماضية، واقعتين مأساويتين أثارتا حالة من الذعر والحزن بين الأهالي، حيث عُثر على جثة سيدة تعرضت للتعذيب، بينما أودى حادث مروري بحياة رضيعة وأصيبَت طفلة أخرى.
الجريمة الأولى: جثة سيدة مُعذبة داخل مصرف الإسطبل
تلقت غرفة عمليات نجدة الجيزة بلاغًا من أهالي منطقة أوسيم يفيد بعثورهم على جثة سيدة مجهولة الهوية داخل مصرف مائي (الإسطبل). انتقلت على الفور قوات الأمن وسيارة إسعاف إلى الموقع، حيث اكتُشفت الجثة:
- مكبّلة القدمين ومكممة الفم بلاصق طبي.
- عليها آثار تعذيب شديد تشمل جروحًا وكدمات وتهتكًا في الرأس وأجزاء متفرقة من الجسد.
- ترتدي ملابسها الكاملة، ويُقدّر عمرها بـ العقد الرابع.
نُقلت الجثة إلى مشرحة زينهم تحت إشراف النيابة العامة، التي باشرت التحقيق فورًا. كما شرعت الأجهزة الأمنية في:
- تفريغ تسجيلات كاميرات المرور القريبة.
- استجواب شهود محتملين للكشف عن هوية الضحية والجاني.
الجريمة الثانية: سرعة جنونية تُنهي حياة رضيعة وتصيب طفلة
في سياق منفصل، شهدت المنطقة حادثًا مروريًا مروعًا أسفر عن:
- وفاة الطفلة “حور.م” (عام واحد) متأثرة بإصابات بالغة.
- إصابة “صفية.أ” (12 عامًا) بكسور وسحجات متفرقة، حيث تم نقلها للمستشفى ووصفت حالتها بالمستقرة بعد العلاج.
وكشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، أن الحادث وقع بسبب:
- قيادة المدعو “طه” (50 عامًا) لسيارة نصف نقل بسرعة زائدة.
- فقدان السيطرة على المركبة واصطدامها بالطفلتين أثناء لعبهما أمام منزلهما.
تم التحفظ على السيارة وتوقيف السائق، بينما حررت النيابة العامة محضرًا تفصيليًا وفتحت تحقيقًا لتحديد المسؤولية القانونية.
ردود فعل الأهالي والمطالبات الأمنية
أعرب سكان أوسيم عن صدمتهم جراء الأحداث المتتالية، مُطالبين بـ:
- تكثيف الحملات المرورية للحد من السرعة الجنونية، خاصةً قرب المناطق السكنية.
- تشديد الرقابة على انتشار الأسلحة البيضاء وحل النزاعات قبل تصاعدها.
- تعزيز وجود أمني لمنع تكرار جرائم العنف.
تحقيقات مستمرة وتأكيدات أمنية
أكدت مصادر أمنية متابعة التحقيقات على قدم وساق لكشف غموض جريمة القتل، فيما تُواصل النيابة العامة استجواب سائق الحادث المروري. وتعهدت إدارة المرور بتنفيذ حملات مفاجئة لضبط المخالفين، وسط وعودٍ بتحقيق العدالة للضحايا وأسرهم.
اترك رد