أُثيرت حالة من الصدمة داخل أروقة أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة العجوزة بالجيزة، بعد العثور على جثة جراح مسالك بولية شهير داخل حمام استراحة الأطباء، حيث اشتبهت التحريات الأولية في تعاطيه جرعة مخدرة زائدة أدت إلى وفاته.
تفاصيل الواقعة:
تلقى اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إخطارًا من العميد محمد ربيع، رئيس قطاع شمال الجيزة، يفيد بعثور طاقم تمريض على جثة الطبيب أ.ع (43 عامًا) داخل حمام استراحة الأطباء بالمستشفى. وبانتقال المقدم أحمد فاروق، رئيس مباحث العجوزة، إلى الموقع، تبيّن العثور على:
- جثة الجراح مُلقاة على الأرض.
- حقنة مُستخدمة وأمبولات لعقار “البيفادين” المخدر بجوار الجثة.
نُقل الجثمان إلى مشرحة زينهم تحت إشراف النيابة العامة، تمهيدًا لإجراء التشريح الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة.
ملابسات الحادث:
كشفت التحريات أن الجراح كان قد أجرى عملية جراحية لمريض مسالك بولية صباح اليوم، ثم توجه إلى غرفة استراحة الأطباء، حيث دخل الحمام ولم يخرج لفترة طويلة. وعقب محاولات فاشلة للتواصل معه، اضطر الممرضون إلى كسر باب الحمام، ليجدوه متوفى. وأشارت الأدلة الأولية إلى تعاطيه جرعة مخدرة ذاتيًا، ما أدى إلى وفاته الفورية.
الإجراءات القانونية والأمنية:
- التحفظ على الأدلة: تم ضبط الحقنة والأمبولات لإخضاعها للفحص المخبري.
- تفريغ كاميرات المراقبة: لجأت الأجهزة الأمنية إلى مراجعة تسجيلات الكاميرات داخل المستشفى، واستجواب العاملين والأطباء للوقوف على تفاصيل الواقعة.
- تحرير محضر جنائي: حررت النيابة العامة محضرًا بالحادث، وفتحت تحقيقًا موسعًا لمعرفة ما إذا كانت الوفاة عرضية أو متعمدة.
خلفية عن الجراح الراحل:
يُعتبر الطبيب الراحل أحد الأسماء البارزة في مجال جراحات المسالك البولية، وكان يُشرف على عشرات العمليات الشهرية بالمستشفى. ولم تُسجل بحقه أي شكاوى سابقة تتعلق بإساءة استخدام المواد الطبية.
تحذيرات من مخاطر التعامل مع العقاقير المخدرة:
تسلط الواقعة الضوء على خطورة إهمال الإجراءات الصارمة في تخزين العقاقير الطبية، خاصة المخدرة منها. ويطالب خبراء الصحة بتكثيف الرقابة على صرف هذه المواد وتوعية الكوادر الطبية بمخاطر سوء استخدامها.
اترك رد