إيناس الدغيدي تثير الجدل بتصريحاتها الجريئة.. ماذا قالت؟

إيناس الدغيغدي

أثارت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، المعروفة بمواقفها الصريحة، نقاشًا واسعًا خلال ظهورها الأخير في برنامج “الفصول الأربعة”، حيث طرحت أفكارًا غير تقليدية حول قضايا دينية واجتماعية شائكة، بدءًا من مفهومي الجنة والنار، وصولًا إلى دعوتها لتنظيم مهن مثيرة للجدل مثل الدعارة.

“الجنة والنار تخويف”.. تصريحات تلامس الثوابت الدينية

في الجزء الأكثر إثارةً من الحوار، علَّقت الدغيدي على المفاهيم الدينية المتعلقة بالثواب والعقاب بقولها:

“بيقولوا لنا في جنة ونار، أنا بقول ده تخويف بيرهبوك. لكن لا يمكن ربنا يكون قاسي كدة… لما تسمع النار هيعملوا فيك إيه وإيه؟”.

وأضافت مُعبرةً عن رؤيتها الفلسفية للحياة:

“إحنا جزء من الكون… سبحان الله مش قاعد لنا كل واحد بيعمل إيه، مش ممكن هو مش فاضي لنا. الموضوع أكبر من كده بكتير”.

هذه التصريحات، رغم جرأتها، فتحت بابًا للنقاش حول حدود حرية التعبير ومدى تقبل المجتمع للأفكار التي تتحدى السرديات التقليدية.

دعوة لتنظيم بيوت الدعارة: حماية أم انتهاك؟

تطرقت الدغيدي أيضًا إلى قضية مثيرة للجدل، وهي ترخيص بيوت الدعارة، معتبرةً أن التنظيم القانوني قد يُقلل من المخاطر الاجتماعية والصحية:

“ترخيص بيوت الدعارة ملهوش علاقة بالدين… لو تضع قوانين وأسس لأي أمر ينظمه، بتكون حماية للمجتمع والعاملين فيها”.

واستشهدت بتجارب دولية:

“الدعارة مهنة موجودة في العالم كله… لو بتحصرها وتحددها وتحط فيها التزامات وعلاجات، أنت بالعكس بتحميها بدل ما هي متسابة كده”.

كما ربطت بين التنظيم والحد من الأمراض والعنف:

“ترخيص بيوت الدعارة بيحد من انتشار الإيدز… لو واحدة بتشتغل لحسابها وحد قتلها، مش هتعرف تثبت، لكن في مكان منظَّم يبقى معروف مين المسؤول”.

ردود فعل متباينة: بين التأييد والرفض

أثارت تصريحات الدغيدي موجةً من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي:

  • مؤيدون رأوا في كلامها دعوةً إلى التفكير النقدي ومراجعة الثوابت.
  • معارضون وصفوا آراءها بـ“الخروج عن المألوف” وتهديدًا للقيم المجتمعية، معتبرين أن بعض الطروحات تمسُّ الثوابت الدينية.

من جانبها، دافعت الدغيدي عن حقها في التعبير:

“متحجروش علينا… اللي يفكر يبقى كافر؟ اللي يناقش يبقى كافر؟ العلم والتطور بيحتاجوا حرية”.

لماذا تتحدى الدغيدي التابوهات؟

تُعتبر الدغيدي واحدةً من الأصوات التي ترفض الانسياق وراء الخطاب التقليدي، سواء في أفلامها أو حواراتها. في حديثها، تؤكد على:

  • حرية التفكير كحق إنساني.
  • الواقعية في التعامل مع القضايا الاجتماعية بدل إنكارها.
  • الدعوة إلى الحوار كوسيلة للتقدم.

خبراء يعلقون: بين الفكر والواقع

علق د. محمد عبدالهادي، أستاذ الاجتماع بجامعة القاهرة:

“الجدل الذي تثيره الدغيدي يعكس صراعًا بين الفكر المتحرر والهويات التقليدية. قد تكون بعض أفكارها صادمة، لكنها تفتح نافذةً للنقاش حول كيفية مواكبة التغيرات العالمية دون فقدان الهوية”.

من ناحية أخرى، رأى الشيخ أحمد صبري، الداعية الإسلامي:

“هناك خط رفيع بين حرية الرأي والإساءة إلى المقدسات. الحوار ضروري، لكن بضوابط تحمي المشاعر الدينية”.

هل الجرأة الفكرية ضرورة أم خطر؟

بينما يُشيد البعض بشجاعة الدغيدي في كسر الصمت حول قضايا مُعقدة، يحذر آخرون من تداعيات طرح أفكار قد تُعمق الانقسامات. يبقى السؤال:
هل يمكن للمجتمع أن يتقبل حوارًا مفتوحًا حول كل شيء؟ أم أن بعض الثوابت يجب أن تظل بعيدة عن النقاش؟

الأكثر قراءة:

رد واحد على “إيناس الدغيدي تثير الجدل بتصريحاتها الجريئة.. ماذا قالت؟”

اترك رد

شعار موقع هوسة
شعار موقع هوسة