الضربة الخفية: لماذا تُزيد تعريفة ترامب أزمة مصر الاقتصادية؟
بينما تتصاعد الحروب التجارية العالمية، كشفت تقارير “فيتش سوليوشينز” أن تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على مصر لن يكون عبر الصادرات، بل عبر مزيج =من ارتفاع الدولار وتراكم الديون. فمع تشديد الولايات المتحدة سياساتها الجمركية (مثل رفع التعريفات على الصين إلى 20%، و25% على واردات كندا والمكسيك)، تتحول مصر إلى ضحية غير مباشرة لارتفاع تكلفة ديونها الخارجية، خاصة مع توقعات بقوة الدولار عالمياً.
الدولار يقود والجنيه تحت الضغط!
أكد التقرير أن قوة الدولار ستعزز الضغط الهبوطي على الجنيه المصري، ما يُعيق خفض الأسعار ويُعقّد جهود البنك المركزي لمواجهة التضخم، بالإضافة إلى تأجيل خطط التيسير النقدي (خفض الفائدة) بسبب التذبذب العالمي، ما يُبقي تكلفة الاقتراض مرتفعة ويُبطئ النمو الاقتصادي.
لماذا تخسر مصر استثمارات الأجانب؟
مع تباطؤ خفض الفائدة الأمريكية، تتجه الأموال الأجنبية للهروب من أدوات الدين في الأسواق الناشئة، ومنها مصر. التقرير يحذر: “قد تشهد السوق تصفية محافظ استثمارية أجنبية”، ما يزيد العبء على الاحتياطي النقدي ويُفاقم أزمة السيولة.
تضخم مُعلّق
ارتفاع الدولار + تعثر التيسير النقدي = التضخم! رغم تراجع معدلات التضخم مؤخراً، يُشير التقرير إلى أن الرسوم الأمريكية قد تعيد التضخم للصدارة بسبب ارتفاع تكاليف الواردات وتباطؤ تدفقات الاستثمار.
منطقة الشرق الأوسط في مرمى النار!
إذا كانت دول الخليج بمنأى نسبيًا بسبب اعتمادها على النفط، فإن مصر والأردن ولبنان تواجه عاصفة مزدوجة بسبب أزمات الديون والعملة وضعف الاستثمارات.
اترك رد