اشتباكات عنيفة تمزق العاصمة.. من يسيطر على القصر الجمهوري؟
تشهد العاصمة السودانية الخرطوم تصاعدًا غير مسبوق في الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع تركيز المعارك حول القصر الجمهوري. وفقًا لتقارير محلية، اقتربت قوات الجيش من استعادة السيطرة على المبنى الرئاسي بعد هجوم ليلي عنيف، في محاولة لقلب موازين الصراع الذي يُهدد بتقسيم البلاد منذ اندلاعه عام 2023.
الجيش السوداني يشن “المرحلة الأخيرة” لاستعادة السيطرة
أعلن قائد سلاح المدرعات، اللواء نصر الدين عبد الفتاح، بدء “المرحلة الحاسمة” لإنهاء سيطرة قوات الدعم السريع. وتشمل العمليات العسكرية تعزيزات في محوري أم درمان وجبل الأولياء، بهدف تأمين المداخل الغربية للخرطوم. وفي الأيام الأخيرة، استعاد الجيش مناطق حيوية كان قد خسرها سابقًا، ما يُعزز موقفه في قلب العاصمة.
تقارير أممية تكشف كارثة إنسانية.. ملايين النازحين وأزمة جوع
أدت الحرب المستمرة منذ عامين إلى مقتل عشرات الآلاف، وتهجير أكثر من 12 مليون سوداني، وفق إحصائيات دولية. وتُصنف الأزمة حاليًّا كواحدة من أسوأ أزمات الجوع والنزوح عالميًّا، مع تحذيرات من انهيار كامل للبنية التحتية الصحية والتعليمية في المناطق الأكثر تضررًا.
الأمم المتحدة تحذّر: المدنيون ضحايا التصعيد العسكري
دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى وقف “الانتهاكات الممنهجة” ضد المدنيين، مشيرة إلى مقتل عشرات الأشخاص، بينهم متطوعون إنسانيون، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية. وأكد المتحدث باسم المفوضية، سيف ماغانغو، في بيان عاجل: “لا يمكن تبرير استهداف الأبرياء تحت أي ذريعة”، مُطالبًا بفتح تحقيقات دولية في الانتهاكات.
خريطة الصراع:
- الجيش السوداني: يسيطر على الشرق والشمال، واستعاد أجزاءً واسعة من الخرطوم.
- قوات الدعم السريع: تُهيمن على إقليم دارفور (غربًا) وأجزاء من الجنوب.
مستقبل غامض:
رغم الادعاءات العسكرية بانتصار قريب، تبقى التساؤلات قائمة حول إمكانية إنهاء الصراع دون تدخل دولي فاعل، خاصة مع تصاعد الانقسامات الداخلية وتداعيات الحرب التي قد تُعيد رسم خريطة السودان السياسية والديموغرافية للأبد.
اترك رد