الجيش السوداني يسيطر على الخرطوم: تطورات مفصلية في المعركة ضد الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، الجمعة، سيطرته على مواقع حيوية في العاصمة الخرطوم، بما في ذلك مقر جهاز المخابرات العامة والبنك المركزي، في تطور سريع ومفصلي ضمن عملياته العسكرية ضد قوات الدعم السريع. وجاء هذا التقدم بعد معارك عنيفة أسفرت عن تدمير مئات العناصر التابعة للميليشيات.
تقدم استراتيجي: السيطرة على مقر المخابرات والبنك المركزي
تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على مقر جهاز المخابرات العامة والبنك المركزي في ضاحية المقرن غرب الخرطوم، بالإضافة إلى أبراج ومبانٍ تابعة لشركات ومصارف كبرى. كما توسع نطاق السيطرة ليشمل قاعة الصداقة وجسر توتي، ووصلت القوات إلى برج فندق كورنثيا الشهير على شارع النيل.

عمليات عسكرية مكثفة وتوغل شرقًا
في إطار عملية عسكرية بدأت منتصف ليلة الخميس، توغلت قوات الجيش شرقًا نحو وسط الخرطوم، حيث استعادت السيطرة على المتحف القومي، وفرضت حصارًا محكمًا على مواقع قوات الدعم السريع. كما وجهت المدفعية الثقيلة من مدينة أم درمان قذائف نحو مراكز تمركز الميليشيات في العاصمة.
تصريحات القادة: “الخرطوم ستُطهَّر قريبًا”
أكد الفريق محجوب بشرى، قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، خلال خطاب في بورتسودان، أن العاصمة الخرطوم “ستخلو قريبًا من المتمردين”، داعيًا السودانيين إلى التوحد وبناء الدولة بعد الحرب. من جانبه، صرح عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، بأن الجيش “يتقدم بخطى ثابتة”، مشددًا على رفض أي تفاوض مع قوات الدعم السريع ما لم تُلقِ السلاح.
معركة القصر الجمهوري: انتصار تاريخي
لأول مرة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، سيطر الجيش السوداني على القصر الجمهوري بعد معارك عنيفة دمرت خلالها قوات الدعم السريع ومعداتها. وأوضح بيان عسكري أن القوات صادرت أسلحة الميليشيات وأحكمت سيطرتها على مباني الوزارات الحيوية وسط الخرطوم، مؤكدًا استمرار المعارك في جميع المحاور.
مستقبل المعركة: “نهاية التمرد قريبة”
وعد البرهان بـ”إنهاء التمرد في أقرب وقت”، معتبرًا أن انتصارات الجيش الأخيرة تُعزز التلاحم بين الشعب والقوات المسلحة. وتأتي هذه التطورات في ظل توقعات بتحولات جذرية في المشهد العسكري والسياسي بالسودان.
اترك رد