أثار تسلل حيوان “الوشق المصري” النادر إلى الحدود الإسرائيلية وقيامه بمهاجمة جنود إسرائيليين حالة من الجدل، بعد أن أسفر الهجوم عن إصابات متفاوتة في صفوف العسكريين. وتتساءل الجهات الإسرائيلية عن كيفية وصول الحيوان المفترس إلى منطقة جبل حريف الحدودية، وما إذا كان الحادث يعكس خللًا في الإجراءات الأمنية أو البيئية.
تفاصيل الحادث: اصطياد الوشق ونقله للفحص
وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، تم إبلاغ سلطات هيئة الطبيعة والمحميات عن هجوم الحيوان، حيث تمكن مفتش تابع للهيئة من اصطياده. وأكدت الفحوصات أن الحيوان المُهاجم هو “الوشق المصري”، الذي نُقل إلى مستشفى بيطري متخصص لتحليل سلوكه وتحديد أسباب هجومه غير المألوف.
الوشق المصري: سرعة 80 كم/ساعة وقدرة على التسلق
يُعد الوشق المصري من الحيوانات المفترسة متوسطة الحجم، ويتراوح طوله بين 60 و130 سم، ويتميز بسرعته الفائقة التي تصل إلى 80 كم/ساعة، إضافة إلى مهارته في التسلق والقفز لاصطياد الفرائس مثل الأرانب والقوارض. يعيش الوشق عادة في المناطق الجافة قليلة الأمطار، مما يجعله نادر الظهور في المناطق المأهولة.
مخاوف إسرائيلية من غزو الكائنات المصرية
ليست هذه المرة الأولى التي تتسلل فيها كائنات مصرية إلى إسرائيل. ففي 2022، حذر علماء إسرائيليون من انتشار البرص (أبو بريص) المصري والسحالي المصرية في منطقة وادي عربة جنوب البلاد، والتي تُهدد النظام البيئي المحلي بسبب تكاثرها السريع وقدرتها على التهام المحاصيل والكائنات الأصلية.
تحذيرات علمية: “السحالي المصرية تلتهم كل شيء”
أكد البروفيسور شاي ميري من جامعة تل أبيب أن السحالي المصرية “عدوانية وتلتهم الطيور الصغيرة والمحاصيل الزراعية”، مشيرًا إلى أنها قضت على الأنواع المحلية من الأبراص. وتعمل سلطات البيئة الإسرائيلية مع السكان المحليين لتحديد مواقع هذه الكائنات ومحاصرتها قبل أن تُسبب أضرارًا لا تُحتمل.
تعاون محلي لمكافحة الغزو البيئي
أطلقت سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية حملة طالبت خلالها سكان وادي عربة بالإبلاغ عن أي مشاهدات للكائنات المصرية الغازية. ولم تتوصل السلطات بعد إلى طريقة دقيقة لتتبع مسارات تسلل هذه الأنواع، مما يزيد من تعقيد الجهود الرامية لحماية النظام البيئي الهش.
اترك رد