في خطوة تعكس تكثيف الجهود الإقليمية، أجرى وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي، الخميس 27 مارس، اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي هـاكان فيـدان، لمواصلة المتابعة المكثفة لتنفيذ توصيات “اللنة العربية-الإسلامية” التي انعقدت بالقاهرة مؤخراً. وتمحور الحوار حول تعزيز آلية وقف إطلاق النار وفق اتفاقية 19 يناير، التي تنص على ثلاث مراحل لضمان إطلاق سراح الأسرى، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
2. خريطة الطريق: هل تعود الحياة إلى غزة بموجب الاتفاقية المعلقة؟
كشف عبد العاطي خلال المحادثة عن التنسيق المصري-القطري المستمر لتحقيق هدنة دائمة، مع التركيز على الضغط الدولي لإجبار الأطراف على الالتزام ببنود الاتفاق. وشدد الجانبان على ضرورة تسريع إدخال المساعدات الطبية والإيوائية لإنقاذ المدنيين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية قد تتفاقم مع استمرار التصعيد.
3. زيارة واشنطن على طاولة الحوار: ماذا كشفت تركيا لمصر؟
من جهته، قدَّم فيـدان تقييماً مفصلاً لنتائج زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، والتي هدفت إلى حشد الدعم الدولي للجهود الرامية لتهدئة الأوضاع. ولم تُكشف التفاصيل الدقيقة، لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن الطرفين تبادلا رؤىً حول تعزيز التنسيق مع الفاعلين العالميين لتحقيق اختراق سريع.
4. مستقبل غزة: خطة عربية لإعادة الإعمار تنتظر الضوء الأخضر
ناقش الوزيران أيضاً الخطوات المقبلة لتفعيل “الخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر”، والتي تهدف إلى إعادة إعمار القطاع المنهك. وتتضمن المبادرة حشد موارد مالية ودولية غير مسبوقة، مع ضمان شمولية المشروع لجميع القطاعات الحيوية، بدءاً من البنية التحتية وصولاً إلى الخدمات الصحية والتعليمية.
5. دبلوماسية الصوت العالي: تحالف عربي-تركي لمواجهة الصمت الدولي
اتفق الجانبان على تكثيف التحركات الدبلوماسية المشتركة خلال الأسابيع المقبلة، لدفع المجتمع الدولي إلى تبني مواقف أكثر فاعلية. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي القاهرة وأنقرة لتحويل الضغوط السياسية إلى قرارات ملموسة، خاصة مع اقتراب جلسات الأمم المتحدة الطارئة التي قد تُعيد غزة إلى الواجهة.
اترك رد