أجرى وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي، اتصالاً هاتفياً مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس 27 مارس، لتعزيز التنسيق المشترك بشمل الملفات الإقليمية الملحة. وجاء اللقاء الافتراضي استمراراً لجهود اللنة العربية-الإسلامية التي انعقدت بالقاهرة، والتي تهدف إلى تفعيل مقررات “قمة القاهرة الطارئة” لاحتواء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار: خطة عربية لإنقاذ ما تبقى من غزة
ركَّز الحوار على المتابعة المكثفة للجهود المصرية-القطرية الرامية إلى تثبيت هدنة دائمة وفقاً لاتفاقية 19 يناير، والتي تنص على ثلاث مراحل لضمان إطلاق الأسرى، وتأمين تدفق المساعدات. كما ناقش الوزيران تفعيل “الخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر”، والتي تهدف إلى إعادة إعمار القطاع المنهك بدعم دولي، مع ضمان شمولية المشروع لجميع القطاعات الحيوية.
التنسيق مع واشنطن: هل تُترجم الضغوط الدولية إلى وقف دائم للنار؟
كشف الوزيران عن تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لتحقيق اختراق في المفاوضات، وسط تحذيرات من تصاعد العنف. وأشار عبد العاطي إلى أن التحركات المشتركة مع الفاعلين الدوليين ستستمر لضمان عدم إفلات أي طرف من التزاماته، خاصة في ما يتعلق بحماية المدنيين.
أزمات إقليمية على الطاولة: البحر الأحمر والسودان والقرن الأفريقي
توسع النقاش ليشمل الملفات الساخنة في المنطقة، حيث اتفق الجانبان على ضرورة خفض التصعيد في البحر الأحمر، ووقف التدخلات الخارجية في السودان، ودعم استقرار دول القرن الأفريقي. وجدَّد الوزيران التزامهما بمنع انزلاق الإقليم إلى حلقات جديدة من التوتر، عبر آلية تنسيق عربية مُحكمة.
مستقبل اللنة الوزارية: تحركات عربية دولية لمواجهة “الصمت العالمي”
اختتم الاتصال بتشاور حول الخطوات المقبلة للنة العربية-الإسلامية، والتي ستواصل ضغطها على المجتمع الدولي لتبني مواقف أكثر حزماً. وأكد الطرفان أن التحركات المشتركة ستشمل حشد الدعم السياسي والمالي لإعادة إعمار غزة، ومواجهة أي محاولات لتهميش القضية الفلسطينية.
اترك رد