التقى وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي، مساء الخميس 27 مارس، بنظيره السوداني د. علي يوسف الشريف، في محادثات ثنائية ركزت على تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، ومراجعة آخر المستجدات الميدانية في السودان، خاصةً بعد إعلان الجيش السوداني تحرير العاصمة الخرطوم.
تضامن مصري غير مشروط: «السودان شريك استراتيجي ولا نترك إخوتنا»
أكد عبد العاطي خلال اللقاء تضامن مصر الكامل مع السودان، مُستنداً إلى الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين. وأشار إلى دعم بلاده للمؤسسات الوطنية السودانية في مساعيها لاستعادة الأمن، معدداً التزام مصر باحترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، ورفض أي تدخلات خارجية تعقّد المشهد.
تحرير الخرطوم على طاولة الحوار: ما التحديات القادمة؟
استعرض الشريف التطورات الأخيرة في العاصمة السودانية، موضحاً تفاصيل الجهود العسكرية والأمنية لتحقيق الاستقرار. وناقش الجانبان سبل دعم الملف السوداني إقليمياً ودولياً، خاصةً في ظل المُبادرات العربية والأفريقية الرامية لاحتواء التداعيات الإنسانية والسياسية.
خريطة الطريق: تعاون إقليمي لإنقاذ السودان من الانهيار
كشف السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، عن اتفاق الطرفين على تكثيف التحركات الدبلوماسية المشتركة، لدعم السودان في المحافل الدولية. وشمل الحوار مناقشة آليات تقديم مساعدات فنية ولوجستية، وتسهيل الحوارات بين الأطراف السودانية لتحقيق مصالحة وطنية.
رسالة مصر للعالم: «الاستقرار السوداني جزء من أمننا القومي»
اختتم اللقاء بتأكيد القاهرة أن أي تهديد لأمن السودان هو تهديد مباشر لأمن المنطقة بأكملها. وأوضح عبد العاطي أن مصر ستواصل ضغطها الدبلوماسي لتحصين السودان من التبعات الاقتصادية والسياسية للأزمة، مع التركيز على دعم المشاريع التنموية المشتركة كحلٍ طويل الأمد.
اترك رد