حكومة جديدة في سوريا
أعلن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، السبت، تشكيل حكومة جديدة خلال كلمة ألقاها في قصر الشعب بدمشق، مُؤكدًا أن هذه الخطوة تُشكل بدايةً لمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية وحقوق الإنسان.
محاربة الفساد وإعادة بناء الثقة: أولوية التعليم والصحة
تعهد الرئيس الشرع بتحقيق نقلة نوعية في قطاعي التعليم والصحة، مع إغلاق الباب أمام الفساد. وقال: “لن نسمح بتسلل الفساد إلى مؤسساتنا”، مشيرًا إلى خطة لدمج الأنشطة الرقمية في المناهج الدراسية، وتحسين الخدمات الصحية لجعلها متاحة للجميع. كما أكد على استقطاب الكفاءات السورية في الخارج للمساهمة في إعادة الإعمار.
ثلاث ركائز للنهوض: الطاقة، الأمن الغذائي، والشباب
كشف الشرع عن استراتيجية شاملة ترتكز على:
- إصلاح قطاع الطاقة: ضمان توفير الكهرباء 24 ساعة، والتحول نحو موارد مستدامة.
- دعم المزارعين: حماية الزراعة لتعزيز الأمن الغذائي في ظل الظروف الراهنة.
- وزارة للشباب والرياضة: إيمانًا بدور الشباب، ستُطلق الوزارة الجديدة برامج لاستثمار طاقاتهم في بناء المستقبل.
كما أشار إلى أهمية الحفاظ على علاقات خارجية متوازنة لدعم مصالح سوريا الإستراتيجية.
تشكيلة وزارية تدمج الخبرة والوجه الجديد
أدت التشكيلة الوزارية الجديدة في سوريا اليمين الدستورية في حفل رسمي، وتضم 21 وزيرًا، منهم:
- أنس خطاب: الداخلية
- مرهف أبو قصرة: الدفاع
- أسعد الشيباني: الخارجية
- مظهر الويس: العدل
- هند قبوات: الشؤون الاجتماعية والعمل
- محمد البشير: الطاقة
- مازن الصالحاني: السياحة
- محمد سامح حامض: الرياضة والشباب
من أبرز التعيينات: مصطفى عبد الرزاق (الأشغال والإسكان) المسؤول عن إعادة الإعمار، ومصعب نزال العلي (الصحة) الذي سيقود خطة تطوير القطاع الصحي.
خطوات نحو الاقتصاد الرقمي وإدارة الأزمات
تتضمن خطة الحكومة:
- رقمنة التعليم: تحت إشراف محمد عبد الرحمن تركو (التربية).
- تعزيز البنية التقنية: عبر عبد السلام هيكل (الاتصالات).
- إدارة الطوارئ: بتكليف رائد الصالح (وزير الكوارث).
- إنعاش الاقتصاد: مهمة نضال الشعار (الاقتصاد) الأكثر تحديًا.
واختتم الشرع كلمته بالقول: “هذه الحكومة تعكس إرادة شعبنا في بناء سوريا الجديدة”. يُتابع السوريون والعالم هذه الإصلاحات بانتظار ترجمتها على أرض الواقع بعد سنوات من الأزمات.
اترك رد