دار الإفتاء ترد على جدل تحديد أول أيام عيد الفطر 2025

مفتي الجمهورية

خلاف التوقيت: لماذا اختلف إعلان العيد بين مصر والسعودية؟

أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا رسميًا، لإنهاء الجدل المُثار حول اختلاف موعد عيد الفطر المبارك بين مصر والسعودية ودول إسلامية وعربية أخرى، حيث أعلنت المملكة الأحد أول أيام العيد، بينما أكدت مصر أن غدًا (الاثنين 31 مارس 2025) هو العيد. وجاء البيان ردًا على تساؤلات الجمهور حول أسباب هذا الاختلاف، مبرزًا الجذور الشرعية والعلمية للقرار.

الرؤية الشرعية فوق كل شيء.. ماذا قال النبي؟

استند البيان إلى الحديث النبوي الشريف الذي أخرجه البخاري ومسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا»، مؤكدًا أن الأصل في إثبات دخول الشهر القمري هو الرؤية البصرية للهلال بالعين المجردة، وأوضحت الدار أن الحسابات الفلكية تُستخدم فقط لنفي إمكانية الرؤية – لا إثباتها – إذا ثبت علميًا استحالة رؤية الهلال.

العلم الحديث في خدمة الشرع.. كيف تكاملت المنهجية؟

أشار البيان إلى أن دار الإفتاء تعتمد منهجية مُدمجة تجمع بين:

  • النصوص الشرعية: التي تُلزم التحقق من رؤية الهلال.
  • الحسابات الفلكية الدقيقة: التي وصلت لدرجة “اليقين العلمي” في تحديد استحالة الرؤية.
    وبناءً على ذلك، أكدت الدار أن تقارير المراصد المصرية والدولية أثبتت استحالة رؤية هلال شوال مساء الأحد (30 مارس)، مما يعني إكمال صوم رمضان 30 يومًا، وإعلان الاثنين عيدًا.

دار الإفتاء: لا تعارض بين الشرع والعلم.. وهذه ضوابط الإعلان

نفت الدار أي تناقض بين الشرع والعلم، موضحة أن الحسابات الفلكية تُعتَمد كـ”مرجعية ضابطة” لتجنب الأخطاء في الإعلان عن بداية الشهور، خاصة مع التطور التكنولوجي الهائل. وأكد البيان أن هذا التكامل بين المنهجين يضمن دقة المواقيت الشرعية، ويحفظ وحدة الصف الإسلامي دون خلافات.

رسالة طمأنينة للمصريين والأمة: “العيد يوم الإثنين بلا شك”

ختمت دار الإفتاء بيانها برسالة تطمين للمواطنين والأمة الإسلامية، مؤكدة أن قرارها يعكس التزامًا تامًا بأحكام الشريعة وأدلتها، مع مراعاة المنهج العلمي الحديث.

الأكثر قراءة:

اترك رد

شعار موقع هوسة
شعار موقع هوسة