إسرائيل تطالب مصر وأمريكا بتفكيك “بنية عسكرية” في سيناء
تقدمت إسرائيل بطلب رسمي إلى كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية يدعو لإزالة ما وصفته بـ”البنية التحتية العسكرية” التي أقامها الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء، وسط تصاعد التوترات بين البلدين منذ اندلاع حرب غزة.
مخاوف إسرائيلية من “انتهاك” اتفاقية السلام
كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية أن تل أبيب اعتبرت الوجود العسكري المصري في سيناء يمثل “انتهاكاً كبيراً” للملحق الأمني في اتفاقية السلام المبرمة بين البلدين.
وأوضح مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى أن هذه القضية تحظى بأولوية قصوى لدى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مؤكداً أن بلاده “لن تقبل بهذا الوضع”، في إشارة للتعزيزات العسكرية المصرية المتزايدة في المنطقة.
وأضاف المسؤول أن المشكلة تتجاوز مجرد دخول قوات عسكرية مصرية إلى سيناء بأعداد تفوق ما نصت عليه الاتفاقية، لتشمل تعزيز القاهرة لبنيتها العسكرية بشكل مستمر، وهو ما اعتبره خطوة “يصعب التراجع عنها”.
تصاعد التوترات منذ بداية حرب غزة
شهدت العلاقات بين مصر وإسرائيل توتراً ملحوظاً منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، حيث تفاقمت الخلافات بين الجانبين على خلفية عدة قضايا.
كما أثارت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموترتش في فبراير 2024، التي اتهم فيها مصر بتحمل مسؤولية كبيرة في أحداث 7 أكتوبر، غضب القاهرة التي وصفت هذه التصريحات بأنها “تحريضية وغير مقبولة”.
إسرائيل: لا نريد تعديل اتفاقية السلام
رغم الاعتراضات الإسرائيلية على الوجود العسكري المصري في سيناء، أكد المسؤول الإسرائيلي أن بلاده لا تسعى إلى تعديل اتفاقية السلام مع مصر، كما أنها لا تنوي إعادة انتشار قواتها على طول الحدود المشتركة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الخلافات بين الجانبين حول معبر رفح، بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر ورفض مصر التنسيق معها بشأنه.
كما ترفض مصر بشدة أي مخططات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، معتبرة ذلك تهديداً مباشراً لأمنها القومي.
ومن المتوقع استمرار الاتصالات بين البلدين رغم التوتر الحالي، نظراً لإدراك الجانبين أهمية الحفاظ على استقرار العلاقات بينهما.
اترك رد