التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة مع الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي وعضو مجلس المديرين التنفيذيين، الممثل لمجموعة الدول العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي. جاء هذا الاجتماع لمتابعة ملفات التعاون المشترك مع الصندوق، حيث تناول الأطراف كافة المستجدات المتعلقة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي.
صرف الشريحة المُستحقة لتعزيز الإصلاح الاقتصادي
أوضح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن اللقاء تضمن مراجعة مستفيضة لموافقة مجلس المديرين التنفيذيين على إنهاء المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي. وقد جرى خلال الاجتماع صرف الشريحة المستحقة بقيمة 1.2 مليار دولار، فيما تم التأكيد على أن البرنامج يسهم بكفاءة في تحقيق استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي، رفع مستويات الاحتياطيات من النقد الأجنبي، تلبية الاحتياجات التمويلية، خفض معدلات التضخم وتعزيز مؤشرات النمو الاقتصادي.
التعاون مع صندوق الاستدامة والصلابة وتمهيد المراجعة الخامسة
تناول اللقاء أيضاً متابعة موافقة مجلس المديرين التنفيذيين لصندوق النقد الدولي على برنامج مصر مع صندوق الاستدامة والصلابة، الذي يوفر تمويلاً طويل الأجل بتكلفة مُيسرة بقيمة 1.3 مليار دولار. كما تم مناقشة التنفيذ المستمر للمراجعة الخامسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي خلال الفترة المقبلة، مما يعكس حرص الحكومة على السير قدمًا في تنفيذ الإصلاحات المقررة.
تطورات اقتصادية وإطار التوقعات المستقبلية
أشار المستشار محمد الحمصاني إلى أن الحوار تضمن استعراض أحدث التطورات في الأوضاع الاقتصادية الإقليمية والعالمية، مع رصد لموقف الاجتماع المقبل بصندوق النقد الدولي خلال الشهر الجاري. وجرى تناول تأثير هذه المستجدات على منظومة التجارة العالمية ومعدلات النمو، الأمر الذي ينذر بتحديات وتأثيرات محتملة على الاقتصاد في المستقبل القريب.
متابعة ملفات التعاون ورؤية مستقبلية واضحة
اختتم اللقاء بمتابعة رئيس مجلس الوزراء مع الدكتور محمد معيط لكل ملفات التعاون مع صندوق النقد الدولي، مع تسليط الضوء على أهم المحاور والمكونات المتوقعة خلال الفترة المتبقية من برنامج التعاون. ويبرز ذلك التزام الحكومة بدعم الإصلاح الاقتصادي وتحقيق المزيد من الاستقرار والنمو في ظل التحديات السائدة على الساحتين الإقليمية والعالمية.
اترك رد