موجة حساسية تضرب العالم.. كيف تهزم الربيع بقوة الأدوية والوقاية؟

الحساسية الموسمية - أرشيفية

الربيع القاتل: لماذا أصبحت الحساسية الموسمية كابوساً عالمياً؟

يعاني نحو 25% من البالغين في الولايات المتحدة وحدها من التهاب الأنف التحسسي الموسمي (حمى القش)، الذي يسبب حكةً مُزعجةً، وعيوناً دامعةً، وأنفاً مسدوداً. مع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد فترات انتشار حبوب اللقاح، وفقاً لتحذيرات صحيفة «واشنطن بوست»، مما يدفع الأطباء إلى نصح المرضى بالاستعداد مبكراً عبر أدوية مثل الستيرويدات الأنفية قبل أسابيع من ذروة الموسم.

حرب اللقاحات: كيف تعرف عدوّك وتحدد سلاحك؟

تنقسم حبوب اللقاح المسببة للحساسية إلى 3 أنواع: الأشجار (تنتشر أوائل الربيع)، والعشب (تبدأ مع الصيف)، والأعشاب الضارة (تستمر حتى الخريف). يوضح د. خالد عبد الحميد، أخصائي الحساسية بجامعة واشنطن، أن أشجاراً مثل البلوط والجميز تُهيّج الأعراض مبكراً، لكن التوقيت يختلف حسب الموقع الجغرافي. وينصح الخبراء بإجراء فحص دم أو جلدي لتحديد المُسبب بدقة.

من البخاخات إلى الحقن: أسلحة الخبراء في مواجهة “العدوّ الخفي”

يبدأ العلاج بتجنب التعرض للقاحات عبر إغلاق النوافذ واستخدام أجهزة تنقية الهواء، لكن عندما تفشل الوقاية، تتدخل الأدوية. توصي د. نيسا فوكس فاريل ببخاخات الستيرويد الأنفية لاستهداف الالتهاب «من المصدر»، بينما تؤكد د. باتريشيا لوغار أن مضادات الهيستامين (أقراص أو بخاخات) تخفف الأعراض سريعاً، لكنها لا تعالج جذور المشكلة.

المعجزة الطبية: حقن تُعيد برمجة جهازك المناعي!

تُعد حقن الحساسية «المعيار الذهبي» للعلاج طويل الأمد وفقاً للوغار، حيث تُحقن كميات ضئيلة من مسببات الحساسية أسبوعياً لـ7 أشهر، ثم شهرياً لـ3 سنوات، بهدف تدريب الجسم على عدم التفاعل المبالغ. تقول: «بحلول العام الثاني، قد يتوقف المرضى عن تناول جميع الأدوية».

مفاجأة غير مرحب بها: هل تُصاب بالحساسية لأول مرة بعد الـ50؟

رغم أن معظم الحالات تبدأ في الطفولة، يشهد د. عبد الحميد إصابات جديدة بين كبار السن، حتى في عُمر الستينات. ويُحذر من أن العدوى الفيروسية – مثل نزلات البرد – أو التغيرات الهرمونية بعد الحمل قد تُطلق ردود فعل تحسسية مفاجئة، ما يستدعي مراقبة الأعراض وزيارة الطبيب فور ظهورها.

الأكثر قراءة:

اترك رد

شعار موقع هوسة
شعار موقع هوسة