وفاة والد سائق «أوبر» بعد اتهام هبة قطب له بالسرقة: «علبة حلويات» أشعلت الأزمة

هبة قطب

انتهت أزمة عابرة بمأساة إنسانية، حيث توفي منذ قليل سيد، والد محمد سائق «أوبر» الذي اتهمته الدكتورة هبة قطب بإتلاف الطلب الذي أرسلته عبر التطبيق، ثم حظرها لمنعها من الوصول إليه. رحيل الأب جاء بعد أيام من تصاعد الواقعة التي أصبحت مادة للنقاش على مواقع التواصل، ووسط حالة من الضغط النفسي الشديد الذي أحاط بالعائلة، وقالت الأسرة إنه توفى بأزمة قلبية.

القصة بدأت بفيديو من هبة قطب

نشرت الدكتورة هبة قطب، أستاذة الطب الشرعي بجامعة القاهرة، مقطع فيديو أثار تفاعلًا واسعًا، أوضحت فيه أنها كانت قد طلبت توصيلة عبر تطبيق «أوبر» باستخدام خدمة «إسكوتير»، لكنها فوجئت بما وصفته بـ«السرقة»، بعدما أغلق السائق هاتفه وحظرها من التواصل معه.

وأضافت قطب في الفيديو أنها لم تتوقع هذا التصرف، وقررت تقديم شكوى رسمية ضد السائق لدى شركة أوبر، متهمة إياه بالتصرف غير المهني والتعدي على حقوق العملاء، لكنها أكدت في الوقت ذاته أنها لم تتخذ أي إجراءات قانونية، واكتفت باللجوء إلى القنوات الرسمية للشركة.

السائق يرد: «أنا مش حرامي»

في المقابل، لم يصمت السائق محمد طويلًا، بل نشر فيديو على فيسبوك سرد فيه وجهة نظره الكاملة، كاشفًا أن الأوردر لم يكن سوى «علبة حلويات»، وقال إن العلبة سقطت منه أثناء القيادة، فشعر بالذعر وخاف أن يُخصم من دخله أو يتم حظره من التطبيق، لذلك أغلق هاتفه وحظر الزبون.

وقال السائق في الفيديو:

«أنا مش حرامي، اللي حصل إن الأوردر وقع مني، وخفت على شغلي، لكن لما شفت الفيديو حسيت إني اتظلمت».

الأسرة تعلن وفاة الوالد:

وسط التفاعل المستمر مع الواقعة، أعلنت أسرة السائق محمد مساء اليوم عن وفاة والده سيد، بعد إصابته بأزمة قلبية حادة. وأشارت الأسرة إلى أن الضغوط النفسية التي تعرض لها الابن، وما تردد عبر مواقع التواصل، أثرت بشكل مباشر على الحالة النفسية للوالد الذي لم يحتمل ما حدث.

بحسب تصريحات مقربين، فإن الوالد شعر بانكسار كبير مما تم تداوله عن ابنه، خاصة مع انتشار مقطع الفيديو الخاص بهبة قطب، وما صاحبه من تعليقات وانتقادات حادة.

السائق صاحب الواقعة
السائق صاحب الواقعة

هبة قطب: لن أصعد الموقف

في وقت سابق، شددت الدكتورة هبة قطب على أنها لا تنوي تصعيد الموقف قانونيًا، وقالت إنها فضّلت الاكتفاء بتقديم شكوى رسمية إلى شركة أوبر، انتظارًا لبيان الشركة الرسمي بشأن تفاصيل ما جرى، حفاظًا على الإجراءات القانونية والشفافية في التعامل مع مثل هذه الحالات.

بين روايتين متضادتين، وموقف بسيط تحوّل إلى قضية رأي عام، جاءت النهاية مأساوية برحيل والد السائق، لتضع الواقعة في سياق إنساني مختلف تمامًا. القصة، التي بدأت بـ«علبة حلويات»، تكشف حجم التأثير الحقيقي لكلمة على العلن، وأثرها في حياة أشخاص قد لا تراهم الكاميرات، لكنهم يدفعون الثمن في صمت.

الأكثر قراءة:

تواصل معناتواصل معنافبراير 6, 2025فريق هوسة
من نحنمن نحنفبراير 3, 2025فريق هوسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شعار موقع هوسة
شعار موقع هوسة