الطول والسرطان: علاقة عكسية تثير الدهشة
كشفت دراسة نشرتها صحيفة “تليغراف” أن الأشخاص قصيري القامة قد يتمتعون بحماية غير مرئية ضد الأورام السرطانية، وذلك بسبب انخفاض عدد الخلايا في أجسامهم مقارنةً بالطوال. ويرتبط العدد الأقل للخلايا بتراجع فرص حدوث طفرات جينية أثناء الانقسام الخلوي، مما يقلل احتمالية تطور الخلايا السرطانية.
أمراض القلب والغدة الدرقية.. مخاطر إضافية للرجال الطوال
ليس السرطان وحده ما يهدد الأطول قامةً، إذ أشار التقرير إلى أنهم أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني، وقصور القلب، واضطرابات الغدة الدرقية، إلى جانب الاعتلال العصبي المحيطي. وتُظهر هذه النتائج أن الطول الزائد قد يحمل مخاطر صحية تفوق توقعات الكثيرين.
الحيوانات أيضًا! ظاهرة صحية تتجاوز البشر
المفاجأة أن هذه العلاقة بين الحجم والصحة ليست حكرًا على الإنسان، ففي مملكة الحيوان، تُظهر الكائنات الأضخم حجماً معدلات أعلى للإصابة بالأمراض مقارنةً بنظيراتها الأصغر. وهو ما يعزز فرضية ارتباط كبر الحجم بزيادة التهديدات الصحية.
دراسة: لماذا قد تكون القامة القصيرة “هدية صحية”؟
رغم النظرة الاجتماعية التي تربط الطول بالجاذبية، تؤكد الدراسة أن قصر القامة قد يكون بمثابة “درع وقائي” طبيعي ضد أمراض خطيرة. ويعزو الباحثون هذه الميزة إلى انخفاض الفرص التراكمية لاختلالات الخلايا، مما يحد من احتمالات تلف الأنسجة والأعضاء.
إعادة النظر في مفهوم “الجمال الصحي”
في ضوء هذه النتائج، يدعو الخبراء إلى مراجعة الصورة النمطية التي تربط الطول بالصحة المثالية، مؤكدين أن القامة القصيرة قد تخفي فوائدَ تفوق التحديات الاجتماعية. فبدلًا من التركيز على المظهر، يُنصح بالتركيز على المؤشرات الصحية الفعلية كاللياقة البدنية والتغذية المتوازنة.
اترك رد