تفاصيل التسجيل المثير: “من يريد النضال فليتقدم”
تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلًا نادرًا يُنسب للرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومعمر القذافي، يعود لأوائل أغسطس 1970، ويُظهر عبد الناصر وهو يعبر عن امتعاضه مما وصفه بـ”المزايدات” العربية الفارغة حول تحرير فلسطين. وقال في التسجيل: «إذا كان حد عايز يكافح.. يكافح، إذا حد عاوز يناضل.. يناضل»، منتقدًا المطالب المثالية التي لا تراعي الواقع العسكري والسياسي آنذاك.
انتقادات لاذعة للخطاب العراقي: “القدس ستُهوَّد”
وجه عبد الناصر اتهامات ضمنية لبعض الدول العربية، وخاصة العراق، بالترويج لخطابٍ غير واقعي، قائلًا: «العراقيين بيقولوا: أمريكا بتساند إسرائيل بفلوسها وأسلحتها، وإحنا هنحرر فلسطين بميزانية 70 مليون جنيه؟». وأكد أن مثل هذه التصريحات تسرع من تهويد الأراضي المحتلة، وتُعقد مسار التحرير.
سياق تاريخي حاسم: قبول مبادرة روجرز بين الضغوط والواقع
جاء التسجيل في أعقاب حرب 1967 وقبول مصر لمبادرة روجرز لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، التي تعرضت لهجومٍ عربي واسع، واتُهم عبد الناصر بالاستسلام. وكان اللقاء مع القذافي جزءًا من تحضيرات مؤتمر طرابلس في 5 أغسطس 1970، الذي جمع قادة عربًا لبحث الموقف من المبادرة المثيرة للجدل.
عبد الناصر يبرر قراراته: “أعلم ما أفعله”
ردًا على اتهامات محتملة بالتراجع، أكد عبد الناصر في التسجيل أنه يتحرك بوعيٍ كامل لإدراكه تفوق إسرائيل العسكري والدعم الأمريكي لها، قائلًا: «أعلم أن البعض سيتهمني بالخيانة، لكن قراراتي مبنية على دراسة الواقع». وتُظهر التسجيلات جانبًا من الضغوط التي واجهها لموازنة الخطاب الثوري مع الإمكانيات المحدودة.
اترك رد