تحليل CNN يكشف تداعيات سياسات ترامب الجمركية بعد 100 يوم من ولايته الثانية: ارتفاع تكاليف المعيشة، حرب تجارية وحيدة، وتريليونات محوّضة من القيمة السوقية.
وهم السيطرة الرئاسية على الاقتصاد
رغم التحذيرات الدائمة بأن “الرئيس لا يتحكم في الاقتصاد”، يثبت دونالد ترامب أن القرارات الرئاسية قد تُلحق ضررًا جسيمًا بالاقتصاد. بعد 100 يوم من ولايته الثانية، تظهر بيانات صادمة أن سياسته الجمركية:
- رفعت تكاليف المعيشة بنسبة 60% حسب استطلاع CNN.
- أطلقت حربًا تجارية وحيدة الجانب ضد حلفاء وأعداء على حد سواء.
- محَت تريليونات من القيمة السوقية العالمية.
مفارقة الوعود الانتخابية.. بين الواقع والخطاب
وعد ترامب الناخبين بـ:
✔ “خفض الأسعار فورًا”
❌ الواقع:
- زيادة ضريبية غير مسبوقة عبر الرسوم الجمركية (145% على الصين).
- انخفاض حجوزات الشحن الصيني لأمريكا بنسبة 60%.
- تذبذب ثقة المستهلك لأدنى مستوياتها منذ 1952.
مؤشرات اقتصادية متناقضة
المؤشر | الوضع الحالي | المقارنة بعهد بايدن |
---|---|---|
التضخم | 2.5% | انخفاض من 9.1% (2022) |
البطالة | منخفضة | استمرار انخفاضها |
ثقة المستهلك | الأدنى منذ 70 عامًا | تراجع حاد |
المصدر: بيانات جامعة ميشيغان ووزارة العمل الأمريكية
تداعيات السوق العالمية: صدمة أقسى من الجائحة!
- شركات الطيران تُقلص رحلاتها استباقًا لانخفاض الطلب.
- المستثمرون يسحبون أموالهم من الأصول الأمريكية (“بيع أمريكا”).
- الشركات تُلغي توقعات الأرباح بسبب عدم اليقين الجمركي.
استطلاعات الرأي: غضب شعبي متصاعد
- 59% من الأمريكيين يرون أن سياسات ترامب أضرت بالاقتصاد (ارتفاع من 51% في مارس).
- 70% يتوقعون ركودًا عام 2025.
- 12% فقط يعتقدون أن السياسات خفضت الأسعار.
التنبؤ الوحيد الذي تحقق!
عندما قال ترامب في 2 أبريل:
“ستكون هذه دولة مختلفة تمامًا… سيتحدث عنها العالم أجمع”،
لم يكن يتخيل أن يكون الفارق هو تحول أمريكا إلى:
- مصدر صدمات اقتصادية عالمية.
- نموذج للسياسات الانعزالية المكلفة.
بينما تظل بعض المؤشرات الاقتصادية قوية بفضل زخم سابق، تُظهر بيانات الأسواق والاستهلاك أن الضرر الهيكلي قد بدأ، مع تحذيرات اقتصاديين من أن الأسوأ قادم إذا استمرت الحروب التجارية. السؤال الآن: هل سيدرك الناخبون أن “الرئيس قد لا يُحسّن الاقتصاد، لكنه قادر على تدميره”؟
اترك رد