وزير الخارجية السوري يحذر من مخاطر الطائفية والتدخل الخارجي

أسعد الشبيباني

حذَّر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، من مخاطر تصاعد الخطاب الطائفي ودعوات الانفصال، مؤكداً أن حماية النسيج الاجتماعي السوري تتطلب نبذ هذه الأفكار. جاءت تصريحاته خلال زيارته لواشنطن، حيث ناقش مستقبل بلاده مع مسؤولين أمريكيين.

الوحدة الوطنية شرط للاستقرار

أكد الشيباني أن “الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لأي استقرار أو نهوض”، مشيراً إلى أن سوريا تمر بمرحلة حرجة تتطلب التمساك بالتماسك الداخلي. وأضاف أن النقاشات التي أجراها في العاصمة الأمريكية كانت “بناءة”، وركزت على سبل إنهاء الأزمة السورية.

مطالبة برفع العقوبات واستعادة المكانة الإقليمية

طالب الوزير السوري بـرفع العقوبات المفروضة على سوريا بالكامل، ووصف زيارته لواشنطن بأنها “محطة مهمة” في مسار عودة بلاده إلى الساحة الدولية. وأعرب عن أمله في أن تؤدي هذه الخطوات إلى تخفيف المعاناة الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية.

تحذير صارخ من التدخل الخارجي

وجَّه الشيباني تحذيراً شديداً من أي محاولات للتدخل في الشؤون السورية تحت أي ذريعة، قائلاً: “التدخلات الخارجية لا تأتي إلا بالخراب والانقسام”. وأشار إلى أن “كلفة هذه التدخلات تدفعها الشعوب لعقود طويلة”، محملاً من يدعو إليها “مسؤولية تاريخية وأخلاقية”.

الحوار بديلاً عن الإملاءات

اختتم وزير الخارجية السوري تصريحاته بالتأكيد على أن “الحوار الوطني هو الطريق الوحيد للاستقرار”، شرط أن يكون بعيداً عن الضغوط الخارجية. وأكد أن سوريا قادرة على تجاوز أزماتها إذا التزم أبناؤها بالوحدة ورفضوا الفتنة.

في وقت تواجه فيه سوريا تحديات داخلية وخارجية، تبرز دعوات الوحدة ورفض التدخل الأجنبي كخيار وحيد لبناء مستقبل مستقر. لكن هل تنجح الدبلوماسية السورية في كسب هذه المعركة؟ الوقت كفيل بالإجابة.

الأكثر قراءة:

اترك رد

شعار موقع هوسة
شعار موقع هوسة