أعربت وزارة الخارجية التركية عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي استهدف السفينة المدنية “الضمير”، التابعة لتحالف “أسطول الحرية”، أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا. وأكد المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كيتشيلي، في بيان رسمي أن السفينة كانت تقل مواطنين أتراكًا، مشيرًا إلى أن طاقمها والركاب في حالة صحية جيدة.
تحقيقات عاجلة وتنسيق مع مالطا
أوضح كيتشيلي أن السلطات التركية تعمل بالتعاون مع نظيرتها المالطية لضمان نقل المواطنين الأتراك إلى مكان آمن. كما أكد أن الهجوم يشكل انتهاكًا صارخًا لحرية الملاحة والأمن البحري في المياه الدولية، ووصفه بأنه “عمل غير مقبول”.
مزاعم عن تورط إسرائيلي والتهديد بمحاسبة الجناة
جاء في البيان أن هناك “مزاعم تتردد حول استهداف السفينة من قبل طائرات إسرائيلية بدون طيار”، مع تأكيد أن أنقرة ستُبذل كل الجهود للكشف عن ملابسات الحادث في أقرب وقت ممكن. وأضاف كيتشيلي أن تركيا ستسعى لمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم، الذي وصفه بـ”الانتهاك الخطير للقانون الدولي”.
“أسطول الحرية” يتهم إسرائيل ويطالب بمحاسبتها
من جانبها، أعلنت منظمة “أسطول الحرية”، المتوجهة إلى قطاع غزة، أن إحدى سفنها تعرضت لهجوم خطير، ودعت إلى “استدعاء السفراء الإسرائيليين ومحاسبتهم على انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك استمرار حصار غزة واستهداف السفن المدنية”.
مع تصاعد التوترات في المنطقة، يظل هذا الهجوم على السفينة التركية المدنية نقطة خلاف جديدة قد تؤثر على العلاقات الدولية. وتواصل أنقرة تحركاتها الدبلوماسية والأمنية للتحقيق في الواقعة، بينما يترقب العالم ردود الفعل الرسمية من الأطراف الأخرى.
اترك رد