أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، الفريق جبريل الرجوب، الثقة في القيادة المصرية، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تُعد جزءًا من الأمن القومي المصري.
وأوضح الرجوب أن القمة العربية المقبلة تُعتبر مفصلية في مسيرة النضال الفلسطيني، وأن وجود مصر فيها يضمن صمود وحماية الشعب الفلسطيني على أرضه.
وأشار إلى أن حركة فتح تسعى للتقارب السياسي والنضالي والمؤسسي مع كافة الفصائل في هذا الوقت الحرج، مؤكداً استعداد الحركة للمشاركة في أي إطار يخدم مصلحة فلسطين، مع الدعوة لحوار وطني شامل برعاية مصرية.
خلال مداخلة عبر تطبيق “زووم” في برنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أشاد الرجوب بالجهود المصرية على كافة المستويات، مشيرًا إلى أن دور القيادة السياسية المصرية، ممثلةً في الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية السفير بدر عبد العاطي، يشكل مصدر طمأنينة. وأكد أن مخرجات القمة ستكون لصالح القضية الفلسطينية، وستوفر الصمود والحماية للشعب الفلسطيني لضمان بقائه على أرضه وتوفير كل الإمكانيات في ظل الظروف الصعبة.
وأضاف الرجوب: “نحن بحاجة إلى عناصر ضغط حقيقية على الاحتلال لإيقاف جرائمه المستمرة ومحاولاته لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتهجيره، والسعي إلى نفي فلسطين شعبًا وتاريخًا ومقدسات من الخارطة.”
وفيما يتعلق بالمقترح المصري لإعادة الإعمار دون تهجير، أشار الرجوب إلى أن قنوات الاتصال مع مصر مفتوحة وهناك ثقة تامة في القيادة المصرية، مشددًا على أن القضية الفلسطينية هي جزء من الأمن القومي المصري، ولذلك هناك تنسيق وتشاور مستمرين.
وأكد الرجوب أن الرؤية المشتركة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب تتضمن تواجد السلطة الفلسطينية كجزء من إدارة غزة مع الحفاظ على وحدة الأراضي والنظام السياسي الفلسطيني. وردًا على تصريحات بعض قيادات حركة حماس بعدم المشاركة في إدارة غزة في المرحلة المقبلة، أوضح الرجوب أن حركة فتح ترى ضرورة بناء مقاربة سياسية مع حماس لتحقيق الحلول.
وأشار إلى أن هناك رؤية نضالية مستقبلية تتطلب أن يكون الخيار الاستراتيجي للمقاومة هو المقاومة الشعبية الشاملة، مع إطار تنظيمي جديد داخل منظمة التحرير الفلسطينية يشمل كافة الفصائل بما فيها حماس والجهاد الإسلامي تحت مظلة المنظمة.
وأكد أن تحقيق هذه الرؤية سيمهد لحوار وطني شامل برعاية مصرية لتحقيق أربعة أهداف رئيسية:
- وضع مفهوم موحد للحل السياسي.
- تحديد استراتيجية المقاومة المستقبلية.
- إقرار شكل الدولة الفلسطينية المنتظرة.
- بناء شراكة وطنية فلسطينية عبر عملية ديمقراطية تتم من خلال صناديق الاقتراع.
اترك رد