قال صبرة القاسمي، محامي المجني عليها تركية عبد العزيز، إحدى ضحايا المجرم المعروف بـ”مجرم المعمورة”، إن القاتل ارتكب جرائمه بعمد وبتخطيط محكم، ما يؤكد أنه كان في كامل وعيه ولم يعانِ من أي اضطراب نفسي.
خلال مداخلة هاتفية في برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أضاف القاسمي أن “مشهد الجريمة يكشف عن دهاء ومكر شديدين، مما يستوجب القصاص العادل.”
وأشار القاسمي إلى أن تركية عبد العزيز، التي كانت تبلغ من العمر 62 عامًا، قد كافحت طوال حياتها دون أن تتزوج أو تنجب أبناءً. كانت معروفة بسمعتها الطيبة وأعمالها الخيرية في منطقتها، حيث كانت تحرص على إعداد شنط رمضان للفقراء سنويًا.
أوضح أن علاقة تركية بالمتهم بدأت في إحدى قاعات المحاكم أثناء إنهائها لبعض الإجراءات القانونية، حيث أبدى استعداده لمساعدتها والحصول على حقوقها، مما دفعها إلى منحه توكيلًا رسميًا لمتابعة قضاياها المدنية.
وأكد القاسمي أن الجريمة لم تقتصر على القتل، بل شملت السرقة أيضًا، حيث استولى المتهم على أموالها الناتجة عن بيع إحدى شققها، واستخدم بطاقتها المصرفية لسحب الأموال.
أضاف القاسمي: “قبل قتلها، اختطفها واحتجزها وعذّبها، وأرسل إحدى السيدات لسحب أموالها من البنك يوميًا. وعندما أوشكت أموالها على النفاد، قرر التخلص منها بعد حصوله على الرقم السري لبطاقتها المصرفية.”
كشف القاسمي أن الجاني لم يكتفِ بسرقة أموالها أثناء حياتها، بل استمر في سحب معاش والدتها لمدة ستة أشهر بعد وفاتها، إلى أن توقفت عملية الصرف بسبب عدم ذهاب المجني عليها إلى مكتب البريد في الموعد المعتاد لتحديث بيانات المستفيدين.
اترك رد