في حوار خاص مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج “كلمة أخيرة” على قناة “أون”، كشف السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، عن تطورات مهمة تتعلق بالوضع الفلسطيني والتحضيرات للقمة العربية الطارئة. إليكم أبرز ما جاء في الحوار:
1. تأجيل محتمل للقمة العربية الطارئة لأسباب لوجستية
أوضح السفير حسام زكي أن القمة العربية الطارئة المقرر عقدها يوم 27 فبراير قد تتأجل عدة أيام لضمان حضور أكبر عدد من القادة العرب، مشيرًا إلى أن “الترتيبات اللوجستية تُجبرنا على تأجيلها قليلًا لتحقيق مشاركة فاعلة” . وأضاف أن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب سيُعقد الخميس المقبل لدراسة مشروع القرارات المطروحة .
أكد زكي أن “مصلحة فلسطين تقتضي خروج حماس من قيادة قطاع غزة في الفترة الحالية”، معتبرًا أن مصر “قطعت شوطًا كبيرًا في النقاش مع حركتي حماس وفتح لتحقيق مصالحة وطنية”. كما كشف عن مقترح مصري بإنشاء “لجنة إسناد” تُدير القطاع تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، بهدف تعزيز الاستقرار وتمهيد الطريق لإعادة الإعمار .
3. الموقف العربي: الأولوية لإرادة الفلسطينيين
شدّد السفير على أن الموقف العربي يتمحور حول دعم خيارات الشعب الفلسطيني، قائلًا: “العرب يقبلون ما يقبله الفلسطينيون، ولا نريد تعقيد حياتهم”. وأشار إلى أن القمة المقبلة ستُركّز على رفض أي مخططات تهجير قسرية، مؤكدًا أن “الموقف المصري والأردني صلب في هذا الملف” .
4. تحضيرات مكثفة لضمان نجاح القمة
أعلن زكي أن مصر تُولي أهمية كبيرة لحضور قادة الدول العربية في القمة الطارئة، مشيرًا إلى أن “مستوى التمثيل سيحدد نجاح القرارات”. كما أكد أن التحركات العربية الحالية تهدف إلى تعزيز موقف موحد تجاه حل الدولتين ومواجهة المزاعم الإسرائيلية .
5. رفض التهجير ودعم إعادة الإعمار
في سياق متصل، نوّه السفير إلى أن الموقف العربي يرفض أي محاولات لتهجير سكان غزة، مع التركيز على خطط إعادة الإعمار التي تتضمن ثلاث مراحل: الدعم الإغاثي الفوري، وإزالة الركام، ثم إعادة البناء بتمويل عربي ودولي. وأشار إلى أن “المجتمع الدولي مطالب بالضغط على إسرائيل لفتح معابر المساعدات” .
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التحديات الفلسطينية، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير سكان غزة، والتي وصفها زكي بأنها “صادمة وتستوجب الرفض العربي والدولي” . وتُعد القمة العربية الطارئة محطة حاسمة لبلورة استراتيجية عربية موحدة تدعم الحقوق الفلسطينية وتواجه المخططات الإسرائيلية.
اترك رد