في مشهد يُحاكي أعتى أفلام الأكشن، مثل فيلم “الجزيرة والقضاء على منصور الحفني”، شهدت قرية العفادرة بمركز ساحل سليم في أسيوط، جنوب مصر، ملحمة أمنية دامية استمرت عدة ساعات بين قوات الشرطة وعناصر إجرامية خطيرة، انتهت بالقضاء على أحد أخطر المطلوبين أمنيًا في الصعيد، محمد محسوب، الملقب بـ”خط الصعيد”، والذي كان يُشكل تهديدًا للأمن المحلي لعقدين.
تفاصيل المعركة: اشتباكات تُقطع فيها الكهرباء وتتدخل النخبة
- بداية الأزمة:
اندلعت الاشتباكات بعد محاولة محمد محسوب الاستيلاء على فدان أرض تخص عائلة “عليوة”، ما أدى إلى صدام مسلح مع الأهالي، قبل أن تتدخل قوات الأمن لاحتواء الموقف. - تدخل “البلاك كوبرا”:
تحركت وحدة النخبة “البلاك كوبرا”، المتخصصة في المهام الخطرة، لفرض حصار على القرية بعد أن استخدمت العناصر الإجرامية أسلحة ثقيلة واتخذت من الأهالي دروعًا بشرية. وقد نجحت القوات في إحكام السيطرة رغم تعقيدات الميدان. - مواجهة مسلحة استثنائية:
أطلقت العناصر التابعة لمحسوب قنابل يدوية ورشاشات ثقيلة، مما دفع القوات لقطع التيار الكهربائي عن القرية والقرى المجاورة لتسهيل الاقتحام، بينما ردت بإطلاق نار كثيف أسفر عن مقتل محسوب و4 من معاونيه، وإصابة ضابط شرطة واثنين آخرين.
خلفية “خط الصعيد”: رجلٌ أرعب المنطقة لعقدين
- سجل إجرامي أسود:
كان محمد محسوب مطلوبًا في العديد من القضايا منها قتل وتهريب أسلحة ومخدرات وبلطجة، مع 500 حكم قضائي مُدانًا بها منذ عام 2004. كما حُكم عليه بالإعدام في قضية قتل عام 2012. - تشكيل عصابي:
تحصن بقرية العفادرة كمعقل لأنشطته، مستخدمًا أسلحة ثقيلة لترويع الأهالي وفرض السيطرة على تجارة المخدرات.
نتائج المعركة: نهاية عصر الإفلات من العقاب
- ضبط أسلحة ومخدرات:
تمت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر، بالإضافة إلى مواد مخدرة، مما يُثبت تورط العصابة في شبكة إجرامية مُنظمة. - عودة الهدوء:
أعادت القوات الأمنية الاستقرار إلى القرية، مع استمرار التمشيط لضبط المتبقين من العناصر الهاربة.
وعقب القضاء على المتهم تصدر وسم “فيلم الجزيرة”، على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” في تذكرة لما حدث بالفيلم، وتشبيهه بالواقع.
اترك رد