هوسة

شهد ملعب سانتياجو برنابيو مساء الأربعاء، 19 فبراير 2025، واحدة من أقوى المباريات في تاريخ دوري أبطال أوروبا، عندما استضاف ريال مدريد نظيره مانشستر سيتي في إياب الملحق المؤهل إلى دور الـ16 للمسابقة القارية الكبرى. كانت المباراة مليئة بالإثارة والندية، حيث تمكن الفريق الملكي من حسم التأهل لصالحه بعدما فاز بنتيجة 3-1، ليصبح مجموع المباراتين 6-4 لصالح ريال مدريد.

بداية المباراة وتفوق ريال مدريد

أطلق الحكم صافرة البداية في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت مصر (الحادية عشرة بتوقيت السعودية)، وكانت البداية قوية من جانب ريال مدريد، الذي كان يسعى لتحقيق الفوز وتعزيز تقدمه بعد نتيجة الذهاب التي آلت لمصلحته بثلاثة أهداف مقابل هدفين. لم يستغرق الفريق الملكي وقتًا طويلًا لإحداث الفارق؛ إذ تمكن كيليان مبابي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الرابعة بعد خطأ دفاعي من روبن دياز، الذي عجز عن إبعاد كرة طويلة لتصل إلى الفرنسي النجم.

رد فعل السيتي ومحاولات التعديل

على الرغم من الصدمة المبكرة، حاول مانشستر سيتي استعادة زمام الأمور تحت قيادة مدربه بيب غوارديولا. بدأ الفريق الإنجليزي في الضغط بشكل أكبر على دفاعات ريال مدريد، مستفيدًا من تحركات إيرلينغ هالاند داخل منطقة الجزاء. ومع ذلك، كان الدفاع الملكي بقيادة إيدر ميليتاو ودايوت أوباميكانو حاسمًا في إحباط كل المحاولات الهجومية للسيتي.

في الشوط الثاني، زادت الإثارة مع محاولات مانشستر سيتي لتقليص الفارق. ومع ذلك، كان ريال مدريد أكثر كفاءة في استغلال الفرص. سجل فينيسيوس جونيور الهدف الثاني في الدقيقة 65 بعد تمريرة دقيقة من توني كروس، مما وضع الضغط على السيتي وزاد من صعوبة مهمته في تحقيق التعادل.

حسم التأهل لريال مدريد

لم يتوقف ريال مدريد عند هذا الحد؛ إذ أضاف كريم بنزيما الهدف الثالث في الدقيقة 82، ليؤكد تفوق الفريق الملكي ويضع حداً لأي آمال لمانشستر سيتي في العودة بالمباراة، وعلى الرغم من تسجيل السيتي هدفًا شرفيًا عبر إيرلينغ هالاند في الدقائق الأخيرة، إلا أن الوقت لم يكن كافيًا لإحداث الفارق.

تحليل المباراة

يمكن القول إن ريال مدريد كان الأكثر تنظيمًا واستراتيجية خلال المباراة، حيث نجح في استغلال نقاط ضعف الخصم الدفاعية بشكل واضح. من جهة أخرى، ظهر مانشستر سيتي بمستوى أقل من المتوقع، خاصة في الخط الخلفي، وهو ما كلفه الخروج من البطولة.

أهمية المباراة

تمثل هذه المباراة نقطة تحول مهمة في مشوار ريال مدريد نحو المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. أما بالنسبة لمانشستر سيتي، فإن الخروج المبكر قد يدفع إدارة النادي لإعادة النظر في استراتيجيتها للموسم المقبل، خاصة وأن الفريق يسعى دائمًا لتحقيق الألقاب القارية الكبرى.

بهذا الفوز، يتأهل ريال مدريد إلى دور الـ16، حيث سيلعب ضد أحد الفرق الأخرى المتأهلة في مواجهة واعدة ستكون محط أنظار عشاق كرة القدم حول العالم.