انتهت المواجهة المرتقبة بين ليفربول ومانشستر سيتي بفوز “الريدز” بهدفين نظيفين في مباراة جمعت قطبي الكرة الإنجليزية على ملعب أنفيلد، في لقاء حمل الكثير من الإثارة التكتيكية والتنافس الشديد، ليعزز ليفربول موقعه في صدارة المنافسات، بينما يترك سيتي يتأمل فرصًا ضائعة.
شوط أول: ضغط عالي وأهداف مبكرة
سيطر ليفربول على بداية المباراة عبر ضغطه المكثف على وسط ملعب سيتي، مُستفيدًا من جماهيره الصاخبة. جاء الهدف الأول في الدقيقة الـ23 بعد هجمة مرتدة سريعة قادها محمد صلاح، الذي تلاعب بالدفاع قبل أن يمرر كرة عرضية إلى داروين نونيز، ليُسدد الأخير كرة قوية انحرفت عن أحد المدافعين وتصطدم بالشباك.
أما الهدف الثاني، فجاء قبل نهاية الشوط الأول (الدقيقة 45+2) عبر رأسية قوية من فيرجيل فان دايك بعد ضربة ركنية دقيقة من ترينت ألكسندر-أرنولد، لتنتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول.
شوط ثان: سيتي يهيمن ولا يجني الثمار
خرج سيتي في الشوط الثاني مُسيطرًا على الكرة بنسبة تجاوزت 70%، محاولاً اختراق دفاع ليفربول المنظم بقيادة فان دايك وأليسون بيكر، الذي أنقذ مرماه أكثر من مرة أمام محاولات إرلينج هالاند وجوليان ألفاريز. مع ذلك، افتقد الفريق الزائر إلى الحدة في الهجوم، بينما استغل ليفربول الفرص المرتدة، كاد أن يُسجل الثالث عبر لويس دياز لولا تدخل حارس سيتي.
التحليل التكتيكي
- ليفربول: اعتمد على الـ(4-3-3) مع تركيز على المرتدات السريعة عبر أجنحة صلاح ودياز، واستغل ثغرات دفاع سيتي في الأجواء الثابتة.
- مانشستر سيتي: حاول السيطرة عبر توزيع الكرة على رودري وكيفن دي بروين، لكن غياب المُهاجم البديل (مثل جيريمي دوكو) حدّ من فاعليته الهجومية.
أبرز اللاعبين
- فيرجيل فان دايك (ليفربول): قائد دفاعي استثنائي، قطع عشرات الكرات وقاد خط الدفاع بثبات.
- محمد صلاح (ليفربول): مخاطر دائم صنع الهدف الأول وأربك دفاع سيتي.
- رودري (سيتي): حاول تنظيم اللعب لكنه افتقد الدعم الكافي من زملائه.
ردود المدربين
- يورغن كلوب (ليفربول): “الفوز ثمرة عمل جماعي. عرفنا كيف نستغل أخطاء خصم عظيم”.
- بيب غوارديولا (سيتي): “النتيجة لا تعكس أداءنا. سنصحح الأخطاء قبل المباريات المقبلة”.
قدرات ليفربول
فوز ليفربول يعكس قدرته على المنافسة في المواجهات الكبرى، بينما يترك سيتي بأسئلة حول توازنه الدفاعي. المباراة قدمت درسًا في كيفية تحويل الفرص القليلة إلى أهداف حاسمة، وهو ما قد يؤثر على سباق البطولات في الأسابيع المقبلة.
اترك رد