تطورات متلاحقة أسفرت عن سقوط بشار الأسد ونظامه في سوريا، ما أدى إلى سيطرة قوات المعارضة على الحكم، بقيادة محمد الجولاني الذي بأ في استخدام اسمه الحقيقي أحمد الشرع، وإعلان ذلك عبر التلفزيون الرسمي السوري، ولكيف تخلى حلفاء بشار الأسد عنه، ما أدى إلى سقوطه في الهجوم المباغت الذي شنته فصائل المعارضة؟
عقاب أردوغان لبشار الأسد
قبل ساعات من سيطرة فصائل المعارضة المتهمة بالحصول على الدعم من تركيا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة بثتها وسائل الإعلام التركية إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم يدرك قيمة اليد التي مدتها له أنقرة ولم يفهم مغزاها، وذلك في معرض تعليقه على التطورات المتلاحقة التي تحدث في سوريا.
أردوغان كان يقصد في تصريحاته المحاولات التي أجرتها دمشق منذ عامين للحوار مع النظام السوري، الذي رفض ذلك بقيادة بشار الأسد، وظل على رفضه متمسكًا بالانضمام إلى المحور الإيراني في الشرق الأوسط.
ومنذ أسابيع، وبالتحديد قي أواخر شهر أكتوبر 2024، أعاد أردوغان طلب الوساطة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مساعدته بالتواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن ذلك قوبل بالرفض أيضًا، وبالتالي كشفت تقارير صحفية أن أردوغان دعم فصائل المعارضة انتقامًا منه.
سقوط المحور الإيراني في الشرق الأوسط
قبل أيام وعند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه على بشار الأسد أن يعرف أنه “يلعب بالنار”، وتزامن بعدها بأيام هجوم فصائل المعارضة وسقوط المدن السورية إلى أن سقطت العاصمة دمشق، واختفى بشار الأسد من المشهد صباح اليوم.
“يوم مشهود، لقد كان الحلقة المركزية في محور الشر الإيراني”، هكذا وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، من خلال كلمة قرب الحدود مع سوريا، سقوط نظام بشار الأسد، مشددًا “الأسد سقط نتيجة ضرباتنا لإيران وحزب الله داعميه الأساسيين”.
التخلي الإيراني عن نظام الأسد
قبل 24 ساعة فقط من سقوط الأسد، كشفت تقارير صحفية أن إيران بدأت بإجلاء كبار قادة فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني من سوريا.
روسيا تخلت عن بشار الأسد
كما تخلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حليفه المقرب بشار الأسد، والذي طالما دعمه لفترة وصلت إلى 13 عامًا، إلا أنه تخلى عنه أخيرا، وكشف عن ذلك الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الأحد، وقال في منشور له على منصة «تروث سوشيال»، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد الاهتمام بسوريا، مشددًا على أن التدخل الروسي في سوريا لم يكن مبررًا من البداية.
توحيد فصائل المعارضة
تجنبت الفصائل السورية المسلحة هذه المرة خطأ الفُرقة فيما بينها، ومع انطلاق عملية “ردع العدوان” التي استهدفت فيها تحرير دمشق، ظهر فيها غرفة عمليات واحدة ضمن كبرى الفصائل، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في كسب العديد من المعارك التي خاضتها.
3 thoughts on “عاقبه أردوغان وتخلى عنه بوتين.. كيف سقط الأسد؟”