بعد سنوات من التخطيط والبناء، يُعد المتحف المصري الكبير (GEM) بالقرب من هضبة الأهرامات بالجيزة، أحد أهم المشاريع الثقافية العالمية في العصر الحديث. بتكلفة تجاوزت المليار دولار، ومساحة تصل إلى 500 ألف متر مربع، سيصبح هذا الصرح أكبر متحف في العالم مُخصص لحضارة واحدة، وفقًا لتصريحات وزارة السياحة والآثار المصرية. ومن المقرر أن يُفتتح جزئيًّا للجمهور في 2024، بعد تأجيلات بسبب جائحة كوفيد-19 وتحديات فنية.
ماذا يضم المتحف؟
- كنوز توت عنخ آمون الكاملة: لأول مرة في التاريخ، ستُعرض جميع قطع الملك توت عنخ آمون البالغة 5,400 قطعة معًا، بما في ذلك القناع الذهبي الشهير الذي نُقل من المتحف المصري بالتحرير.
- الدرج العظيم: سلم ضخم يزن 100 طن، يُزيّن بعشرات التماثيل والمسلات الفرعونية، ويؤدي إلى قاعات العرض الرئيسية.
- قاعة الملك خوفو: تُعرض فيها مركب خوفو الثانية، أحد أقدم السفن في العالم.
- 100,000 قطعة أثرية: تغطي 7,000 عام من التاريخ المصري، مع تركيز على العصر الفرعوني.
تصميم هندسي يُحاكي الحضارة
صمم المتحف المهندسون الإيرلنديون من شركة Heneghan Peng، ليكون جسرًا بين الماضي والحاضر:
- واجهة المتحف من الحجر الجيري تُقلّب أشعة الشمس لتُشكل إطلالة على الأهرامات.
- استخدمت تقنيات مستدامة مثل الخلايا الشمسية وأنظمة إعادة تدوير المياه.
- قاعات العرض تستخدم أحدث تقنيات الإضاءة والواقع الافتراضي لسرد قصص الآثار.
أهميته الاقتصادية والسياحية
يتوقع خبراء السياحة أن يجذب المتحف 5 ملايين زائر سنويًّا، مما سيدعم الاقتصاد المصري عبر:
- توفير آلاف الفرص الوظيفية.
- تعزيز مكانة مصر كوجهة ثقافية عالمية.
- ربط الزوار بمناطق أثرية مجاورة مثل الأهرامات ومنطقة سقارة.
كيف تزور المتحف؟
- الموقع: على بعد 2 كم من أهرامات الجيزة.
- التذاكر: تُحدد أسعارها وفق الجنسية (تذكرة الزائر الأجنبي حوالي 25 دولارًا).
- المواصلات: خدمات حافلات مكيّفة من القاهرة والجيزة.
- التوقيت: من 9 صباحًا حتى 5 مساءً (مقترح).
تصريحات رسمية
صرح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار:
“المتحف ليس مجرد مبنى، بل هو رسالة مصر إلى العالم بأن حضارتها خالدة”.
كما أشادت منظمة اليونسكو بالمشروع كـ”نموذج للتوثيق الأثري الحديث”.
اترك رد