هوسة

كشفت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك عن الحِكَم الربانية الخفية وراء فرضية الصيام في شهر رمضان المبارك، مؤكدةً أن هذا الركن الإسلامي ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل “مدرسة إيمانية” تُعيد صياغة علاقة الإنسان بربه ونفسه ومجتمعه.

الحكمة الأولى: الصوم بوابة التقوى

أوضحت الدار أن الهدف الرئيسي للصيام هو تعزيز تقوى الله في القلب، حيث يُعلِّم الصائم مراقبة الله في السِّر والعلن، حتى في غياب الأعين البشرية. جاء في المنشور:

«الصيام سر بين العبد وربه.. لا يراه إلا الله، وهو تدريب عملي على الإخلاص».

الحكمة الثانية: مدرسة الصبر والتحمل

أشارت الدار إلى أن الصيام يُعَدُّ وسيلة فعَّالة لـتعويد النفس على الصبر، سواء على الجوع والعطش، أو على ضبط الشهوات والانفعالات، مما ينعكس إيجابًا على التعاملات اليومية مع الآخرين.

الحكمة الثالثة: اكتشاف نعمة الطعام

لفتت الدار إلى أن الصيام يُذكِّر الإنسان بـقيمة النعم التي قد يعتاد عليها، مثل الطعام والشراب، مما يُعزز شعورًا دائمًا بالامتنان ويُقلل من الهدر في الموارد.

الحكمة الرابعة: فوائد صحية مُثبتة

الدراسات العلمية الحديثة تؤكد أن الصيام يُحسّن صحة الجسم عبر:

• إراحة الجهاز الهضمي.
• تنقية الدم من السموم.
• تعزيز المناعة.

الحكمة الخامسة: مزيج من العبادات المتكاملة

أكدت الدار أن الصيام يدمج بين أنواع مختلفة من العبادات، مثل:

• العبادة البدنية (الامتناع عن المفطرات).
• العبادة المالية (إخراج الزكاة والصدقات).
• العبادة الاجتماعية (تعزيز الروابط الأسريّة والمجتمعية).

جدول يلخص الحِكَم الخمس لصيام رمضان

الصيام في الميزان الشرعي والعلمي

يأتي هذا التوضيح في إطار جهود دار الإفتاء لتوعية المسلمين بالحكمة من العبادات، خاصةً مع تزايد التساؤلات حول ارتباط الصيام بالحياة العصرية.