هوسة

أصدرت محكمة القضاء الإداري حُكماً صارماً بإيقاف الفنان ميدو عادل عن العمل لمدة 4 أشهر، بعد ثبوت اتهامه بالاعتداء لفظياً وجسدياً على زميلته الفنانة لقاء سويدان خلال عرض مسرحي لـ”سيد درويش” على مسرح البالون. وكشفت التحقيقات أن الواقعة وقعت مباشرة بعد إسدال الستار، حيث تحوَّل الجو الفني إلى مشهد من الفوضى أمام الجمهور، مع تبادل الاتهامات واشتباك بالأيدي، انتهى بتمزيق بانرات المسرح.

من الشكوى إلى القضاء: مسار الأزمة القانونية

تبدأ القصة بشكوى رسمية قدَّمتها لقاء سويدان إلى الشؤون القانونية بوزارة الثقافة في 2023، اتهمت فيها عادل بـ”السبّ” و”الصفع على الوجه” خلال البروفات، مُقدِّمةً أدلةً تضمّنت تقارير طبية وتسجيلات مصورة. وأكدت التحقيقات أن الخلاف تفاقم بسبب خلافات فنية متكررة، ما دفع سويدان إلى رفع الدعوى بعد فشل محاولات الصُلح.

حكم تاريخي: رسالة لحماية الفنانين وانضباط الوسط الفني

يُعتبر الحُكم سابقةً في مجال تنظيم العمل الفني بمصر، حيث شدَّدت المحكمة على ضرورة التزام المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة بتطبيق اللوائح التي تُجرِّم العنف وتحمي حقوق العاملين في القطاع. ونصَّ القرار على أن “الفن رسالة سامية لا مكان فيها للاعتداءات، مهما كانت المبررات”.

ردود أفعال: غضبٌ وتأييد على السوشيال ميديا

أثار الحُكم تفاعلاً واسعاً، حيث دعم نشطاء الحملةَ المناهضة للعنف ضد المرأة في الوسط الفني، بينما هاجم آخرون القرار ووصفوه بـ”المُبالَغ فيه”. علَّقت سويدان عبر “إنستجرام”: “الحقيقة انتصرت”، في حين غاب عادل عن التعليق حتى الآن. من المتوقع أن تُنقَض الأحكام خلال 30 يوماً، لكن الخبراء يرون أن القضية فتحت باباً جَدَلياً حول حدود الحرية الفنية والمسؤولية الأخلاقية.