أثارت وفاة الطالبة إيمان دياب، بالفرقة الخامسة بكلية الطب جامعة المنوفية، حالة من الجدل والحزن الواسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بنزيف دماغي حاد، تزامن مع امتحانات نهاية العام الدراسي. وأكدت تقارير طبية أن الإصابة نتجت عن جلطة دماغية، بينما أشارت أصوات طلابية إلى أن الضغط النفسي الناتج عن صعوبة الامتحانات قد يكون ساهم في تفاقم حالتها الصحية.
الجامعة تعلق والزملاء يحتجون:
أصدرت كلية الطب بجامعة المنوفية بيانًا رسميًا نعت فيه الطالبة الراحلة، وأعلنت تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث، مؤكدةً اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الطلاب نفسياً خلال فترة الامتحانات. من جانبهم، عبر زملاء إيمان عن غضبهم عبر منصات التواصل، مطالبين بإعادة النظر في نظام التقييم الدراسي، مؤكدين أن “الامتحانات لم تعد اختبارًا أكاديميًا فحسب، بل تحولت إلى مصدر ضغط يؤثر على الصحة العقلية والجسدية للطلاب”.
غضب مجتمعي ودعوات للإصلاح:
لم تكن حالة إيمان الأولى من نوعها، حيث سلطت الحادثة الضوء على معاناة الطلاب في الجامعات المصرية، خاصة الكليات العملية، والتي تتطلب جهدًا استثنائيًا. وطالب نشطاء بضرورة تطبيق آليات تقييم عادلة تراعي الظروف النفسية للطلاب، وتخفيف الأحمال الدراسية. كما دشن رواد السوشيال ميديا هاشتاغات مثل “#حقإيماندياب” للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تكرار مثل هذه الحوادث.
تحقيق رسمي وأسئلة دون إجابات:
حتى الآن، تواصل الجهات المعنية تحقيقاتها لتحديد الأسباب المباشرة للوفاة، بينما يتساءل الكثيرون عن دور المؤسسات التعليمية في توفير دعم نفسي للطلاب، خاصة خلال الفترات الحرجة. وتبقى قضية إيمان دياب شاهدًا جديدًا على ضرورة إعادة هيكلة أنظمة الامتحانات في مصر، لتحقيق التوازن بين الجودة الأكاديمية وصحة الطلاب.
اترك رد