اجتماع الدوحة: تركيز على توحيد الجهود العربية والإسلامية
التقى وزراء خارجية مصر الدكتور بدر عبد العاطي، والسعودية، والأردن، وقطر، ووزير الدولة لشؤون الخارجية الإماراتي، إلى جانب أمين سر اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية، في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأربعاء ١٢ مارس ٢٠٢٥. وجاء الاجتماع لتعزيز التنسيق العربي بشأن التطورات المتعلقة بـالقضية الفلسطينية، لا سيما في ظل التصعيد الإقليمي المستمر.
نقاش مخرجات القمم السابقة وحشد الدعم المالي
ناقش المشاركون:
- نتائج القمة العربية غير العادية التي عُقدت في القاهرة، والاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، واللذين خصصا لدعم الحقوق الفلسطينية.
- سبل تعزيز الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تواجه تحديات مالية لوجستية كبيرة.
- آليات حشد التمويل الدولي والدعم السياسي للخطة، بالتزامن مع الاستعدادات لـالمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي تستضيفه مصر بالشراكة مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.
مصر تستعد لاستضافة مؤتمر إعمار غزة.. ومشاركة دولية واسعة
أكد المجتمعون أهمية المؤتمر المزمع عقده في مصر، والذي يهدف إلى جذب التزامات مالية من الدول والجهات المانحة لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار العاجلة في غزة. وجرى التركيز على ضرورة أن تراعي الخطط:
- تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية للسكان.
- بناء بنية تحتية مستدامة قادرة على مواجهة الأزمات المستقبلية.
- دعم مؤسسات السلطة الفلسطينية لتعزيز حضورها الفعّال في القطاع.
تأكيد على الوحدة العربية في ملف فلسطين
أشار د. بدر عبد العاطي إلى أن الاجتماع “يُعبِّر عن الإرادة العربية الموحدة لتحقيق الاستقرار في فلسطين”، مؤكدًا أن التنسيق مع الشركاء الدوليين سيكون مفتاحًا لنجاح أي مبادرات إنسانية أو سياسية. من جهته، شدد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية على أن “إعادة الإعمار يجب أن تسير بالتوازي مع تحقيق حلول سياسية عادلة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني”.
خاتمة: طريق طويل نحو التعافي
رغم التفاؤل بنتائج الاجتماع، تبقى التحديات جسيمة في ظل استمرار التعقيدات السياسية والأمنية بالمنطقة. إلا أن توحيد الجهود العربية والإسلامية، واستضافة مصر للمؤتمر الدولي، قد يشكلان فرصة حقيقية لتحريك الملف الفلسطيني نحو مسارات عملية.
اترك رد