خامنئي: “المفاوضات مع أمريكا خداع.. والعقوبات لن تُرفع”
هاجم المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، خلال لقائه مع طلاب ونشطاء من تنظيمات طلابية، الدعوات الأمريكية الأخيرة لاستئناف المفاوضات، واصفاً إياها بـ“خداع للرأي العام العالمي”. وأكد في كلمة نقلتها وكالة “تسنيم” الإيرانية، الأربعاء، أن “التفاوض مع الإدارة الأمريكية الحالية لن يُنهي العقوبات، بل سيزيدها تعقيداً”، مُشيراً إلى أن واشنطن تُحاول استخدام الحوار كورقة ضغط دون نية حقيقية لحل الأزمات.
تحذير عسكري: “رد إيران سيكون قاسياً والخاسر أمريكا”
رداً على التهديدات العسكرية الأمريكية، قال خامنئي: “إيران لا تريد الحرب، لكن أي خطأ أمريكي أو من عملائها سيُواجه برد حاسم ومؤكد.. والخاسر الأكبر ستكون واشنطن”. وجاءت تصريحاته في سياق التصعيد الأخير بين البلدين، خاصة مع استمرار الخلافات حول الملف النووي والدعم الإيراني لفصائل المنطقة.
“غياب القادة خسارة.. لكن إيران أقوى”
تطرق المرشد الإيراني إلى رحيل عدد من الشخصيات البارزة التي كانت حاضرة في اللقاء ذاته العام الماضي، مثل:
- إبراهيم رئيسي (الرئيس الإيراني السابق).
- حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله اللبناني).
- إسماعيل هنية (زعيم حركة حماس).
- صفاء الدين والسنوار والضيف (قادة بارزون في فصائل إقليمية).
واعترف بأن “غياب هؤلاء خسارة كبيرة”، لكنه استدرك بالقول: “رغم ذلك، إيران هذا العام أقوى في مجالات عدة مقارنة بالعام الماضي.. ولدينا قدرات لم تكن موجودة سابقاً”، مؤكداً أن طهران تواصل نموها رغم “الأحداث المؤلمة” في غرب آسيا.
رسالة طمأنة داخلية: “لا انهيار بعد الرحيل”
بدا كلام خامنئي محاولة لطمأنة الداخل الإيراني بعد رحيل رموز مؤثرة، حيث نوّه بأن “النظرة السطحية لأعداء إيران تخلق تصوراً خاطئاً عن ضعفها”، مُشدّداً على أن طهران “ليست أضعف، بل قد تكون أقوى” في ظل اكتسابها قُدرات جديدة عسكرياً واقتصادياً.
خطاب تحدٍّ في ظل تصاعد التوترات
يأتي خطاب خامنئي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الإيرانية توترات متجددة، خاصة مع استمرار العقوبات والاتهامات المتبادلة بدعم “الفوضى” الإقليمية. وبينما يُرسل الخطاب رسالة تفاؤل داخلياً، يبدو أنه يُعزز سياسة الرفض الإيرانية للتنازلات تحت الضغط الخارجي.
اترك رد