مسودة الدستور السوري الجديد: إسلام رئيس الجمهورية.. وتجميد الأحزاب حتى إشعار آخر

أحمد الشرع الرئيس السوري المؤقت

مسودة دستور سوري جديد.. أبرز المواد المثيرة للجدل

كشفت مصادر سورية، الأربعاء، عن مسودة الإعلان الدستوري الذي تعكف على صياغته لجنة مكونة من 7 أعضاء (بينهم سيدتان)، بتكليف من الرئيس الانتقالي. وتتضمن الوثيقة – التي ستُنظم المرحلة الانتقالية – موادًا أثارت نقاشًا واسعًا، أبرزها:

  • دين رئيس الجمهورية الإسلام، مع ضمان حرية الاعتقاد واحترام الأديان السماوية.
  • الفقه الإسلامي كمصدر رئيسي للتشريع.
  • تعيين مجلس الشعب من قبل الرئيس ليتولى السلطة التشريعية حتى إقرار دستور دائم.
  • تجميد تشكيل الأحزاب حتى صدور قانون ينظم عملها.
قوات في سوريا
قوات في سوريا

السيادة والوحدة.. و”العدالة الانتقالية” على الطاولة

أكدت المسودة على:

  • وحدة سورية الجغرافية والسياسية كدولة مستقلة ذات سيادة.
  • اللغة العربية كلغة رسمية وحيدة.
  • العدالة الانتقالية كمبدأ ملزم للدولة، يشمل محاسبة المجرمين، وإنصاف الضحايا، وتكريم الشهداء.
  • المساواة الكاملة بين المواطنين في الحقوق والواجبات دون تمييز.

تجميد الأحزاب و”مجلس شعب معيَّن”.. انتقادات مُتوقعة

من أبرز النقاط المثيرة للجدل في المسودة:

  • تعليق نشاط الأحزاب حتى إقرار قانون ينظم تشكيلها، رغم التأكيد على “حق المشاركة السياسية”.
  • تعيين مجلس الشعب من قبل الرئيس، ما يُثير تساؤلات حول استقلالية السلطة التشريعية خلال المرحلة الانتقالية.
  • تشكيل لجنة لإعداد قانون الأحزاب، دون تحديد جدول زمني واضح.

اللجنة القانونية: “المسودة تستمد شرعيتها من مؤتمري الحوار والنصر”

بررت اللجنة القانونية المكلفة بصياغة المسودة – في تصريح لوكالة الأنباء السورية – أن الإعلان الدستوري “يستمد مشروعيته من مؤتمر الحوار الوطني ومؤتمر النصر“، حيث توافقت المكونات السورية على ضرورة إطار قانوني ينظم المرحلة الانتقالية ويُحدد أسس الحكم.

خلفية: وعود الانتقال السياسي وتحديات التنفيذ

جاءت المسودة تنفيذًا لالتزامات الرئيس الانتقالي، الذي تعهد – بعد إعلانه رئيسًا في 29 يناير – بإصدار “إعلان دستوري” يشكل خريطة طريق للمرحلة القادمة، تشمل:

  • تشكيل لجنة تحضيرية لاختيار “مجلس تشريعي مصغر”.
  • حل مجلس الشعب الحالي.
  • إجراء انتخابات تشريعية جديدة بعد إقرار الدستور الدائم.

خاتمة: دستور يفتح أبواب الجدل

رغم أن المسودة تُحاول تقديم نفسها كجسر نحو الاستقرار، إلا أن موادها – خاصة تلك المتعلقة بالهوية الدينية وتجميد الأحزاب – قد تُعيد إشعال النقاش حول مدى توافقها مع مطالب “التعددية” و”الديمقراطية”. وتظل التحديات الأكبر في كيفية تطبيق “العدالة الانتقالية” وسط تعقيدات الملف السوري.

الأكثر قراءة:

ردان على “مسودة الدستور السوري الجديد: إسلام رئيس الجمهورية.. وتجميد الأحزاب حتى إشعار آخر”

اترك رد

شعار موقع هوسة
شعار موقع هوسة