لقاء دبلوماسي رفيع بالدوحة لإنقاذ غزة
بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، في اجتماع عربي أمريكي رفيع المستوى بالعاصمة القطرية الدوحة، يوم ١٢ مارس ٢٠٢٥، بحضور وزراء خارجية قطر والسعودية والأردن ووزير الدولة الإماراتي للخارجية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفين ويتكوف. وجاء الاجتماع لبحث التطورات الميدانية في قطاع غزة، وتفعيل الخطة العربية لإعادة الإعمار التي أقرتها القمة العربية غير العادية في القاهرة مطلع الشهر.
عرض خطة الإعمار العربية.. وتفاصيل التنسيق مع واشنطن
ناقش المجتمعون خطة إعادة إعمار غزة التي تم إقرارها خلال القمة العربية بالقاهرة (٤ مارس ٢٠٢٥)، والتي تهدف إلى:
- إعادة بناء البنية التحتية المُدمرة.
- توفير الدعم الإنساني العاجل للسكان.
- تعزيز دور المؤسسات الفلسطينية في إدارة القطاع.
واتفق الحضور على مواصلة التشاور مع الجانب الأمريكي والدول المانحة لتحويل الخطة إلى واقع ملموس، مع التركيز على آلية تمويل مُستدامة.
تثبيت وقف إطلاق النار وحل الدولتين.. أولويات عربية
أكد الوزراء العرب في البيان الختامي للاجتماع على:
- ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
- إطلاق مفاوضات جادة لتحقيق حل الدولتين كأساس للسلام العادل.
- ضمان حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال.
كما شددوا على أهمية تعزيز التهدئة عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية مع الأطراف الإقليمية والدولية.
الولايات المتحدة تُعيد التأكيد على الشراكة مع العرب
أعرب المبعوث الأمريكي ويتكوف عن دعم واشنطن للجهود العربية، مُشيرًا إلى أهمية التعاون المشترك لإنجاح خطة الإعمار. وجاءت مشاركته استجابةً للضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، التي تفاقمت بعد أشهر من التصعيد العسكري.
طريق طويل نحو الاستقرار
رغم التفاؤل بنتائج الاجتماع، تظل التحديات جسيمة، خاصة مع استمرار التعقيدات السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واختلاف الرؤى حول آليات تنفيذ حل الدولتين. إلا أن عقد مثل هذه اللقاءات يُظهر إصرارًا عربيًا على تحريك الملف الفلسطيني من خلال تحالفات دبلوماسية قوية.
اترك رد