احتجاجات واسعة في تركيا بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول
شهدت تركيا، الجمعة، تصاعدًا كبيرًا في الاحتجاجات الشعبية بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي يُعتبر شخصية معارضة بارزة ومنافسًا محتملًا للرئيس رجب طيب أردوغان. وواجهت قوات الأمن آلاف المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم للاعتقالات السياسية.
إمام أوغلو ينفي تهم الفساد
وفقًا لوثيقة قضائية اطلعت عليها وكالة “رويترز”، نفى أكرم إمام أوغلو التهم الموجهة إليه بالفساد والإرهاب، قائلًا: “أرفض بشدة جميع الادعاءات”. وكانت السلطات التركية قد احتجزته الأربعاء في إطار تحقيقات تتعلق بمناقصات بلدية إسطنبول، حيث وُجهت إليه أكثر من 40 سؤالًا حول هذه القضية.
المعارضة تعلن تجمع 300 ألف متظاهر
أعلن أوزغور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أن حوالي 300 ألف متظاهر تجمعوا في إسطنبول مساء الجمعة لدعم إمام أوغلو. وقال أوزيل أمام مبنى بلدية إسطنبول: “نحن 300 ألف شخص”، مشيرًا إلى أن المتظاهرين انتشروا في عدة أماكن بسبب إغلاق الطرق والجسور.

مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن
شهدت مدن تركية عدة، بما في ذلك إسطنبول وإزمير، مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن. واستخدمت الشرطة الرصاص المطاطي في إسطنبول ومدافع المياه في إزمير لتفريق الحشود، وفقًا لتقارير مراسلي وكالة “فرانس برس” ووسائل إعلام محلية.

تصعيد سياسي ومستقبل مجهول
يأتي اعتقال إمام أوغلو في وقت تشهد فيه تركيا توترات سياسية متصاعدة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في 2028. ويُعتبر إمام أوغلو من أبرز المنافسين المحتملين للرئيس أردوغان، مما يزيد من حدة الأزمة السياسية الحالية.
اترك رد