اختراق طبي: شريحة دماغية لعلاج الاكتئاب والصرع في بريطانيا

شريحة دماغية

تطلق خدمة الصحة الوطنية البريطانية (NHS) تجارب طبية لشريحة دماغية مبتكرة قادرة على تحسين المزاج ومكافحة أمراض مثل الاكتئاب المقاوم للعلاج والصرع، وفقًا لتقارير إعلامية. وتستهدف الشريحة تغيير طريقة معالجة الاضطرابات النفسية والعصبية عبر تفعيل الخلايا العصبية باستخدام نبضات فوق صوتية.

كيف تعمل الشريحة الدماغية؟

صُممت الشريحة لتركب داخل جمجمة الإنسان، حيث تتابع نشاط الدماغ وترسل إشارات لتحفيز مناطق محددة. أوضح جاك كارولان، ممثل وكالة الأبحاث والاختراعات البريطانية الممولة للمشروع، أن هذه التكنولوجيا قد تساعد مرضى الاكتئاب والإدمان واضطرابات الأكل، قائلًا: “يمكنها تغيير حياة الملايين ممن فقدوا الأمل في العلاجات التقليدية”.

تفاصيل التجارب السريرية: 30 مريضًا و3 سنوات ونصف

تبدأ الاختبارات هذا الشهر بمشاركة 30 مريضًا، وسيرتدي المشاركون الجهاز على فروة الرأس لمدة ساعتين يوميًا لقياس تأثير النبضات على مزاجهم ودوافعهم. ومن المقرر أن تستمر الدراسة 3.5 سنوات بتكلفة تصل إلى 6.5 مليون جنيه إسترليني، مع خطط لتوسيع التجارب حال نجاحها.

تحديات أخلاقية: خصوصية البيانات والتمييز العصبي

رغم الآمال الكبيرة، تثير الشريحة مخاوف حول:

  • ملكية بيانات الدماغ وخصوصية المرضى.
  • إمكانية استخدام المعلومات العصبية ضد الأفراد في التوظيف أو التأمين.
  • مخاطر “التمييز العصبي” بناءً على نشاط الدماغ.

مستقبل العلاج: هل تصبح الشريحة حلاً ثوريًّا؟

إذا حصلت التجارب على موافقة الجهات التنظيمية، قد تُحدث الشريحة تحولًا جذريًا في علاج الاضطرابات النفسية. لكن الخبراء يحذرون من ضرورة وضع ضوابط صارمة لضمان استخدام التكنولوجيا بشكل أخلاقي دون انتهاك حقوق المرضى.

الأكثر قراءة:

اترك رد

شعار موقع هوسة
شعار موقع هوسة