هوسة

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأحد 30 مارس، رحيل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية عن عمر ناهز 90 عامًا، بعد مسيرة كنسية استمرت 7 عقود تنقل خلالها بين أدوار الخدمة من راهب إلى أسقف ثم مطران، وصولًا إلى منصب قائمقام البطريرك لفترة حرجة في تاريخ الكنيسة.

من دير السريان إلى سدة القيادة: مسيرة الراهب أنطونيوس

وُلد الراحل عام 1935، واختار طريق الرهبنة عام 1962 بدير السريان بوادي النطرون تحت اسم “الراهب أنطونيوس السرياني”. وبعد 9 سنوات فقط، سُيم أسقفًا في ديسمبر 1971 ليصبح أحد أوائل الأساقفة الذين رسّمهم البابا شنودة الثالث بعد توليه الكرسي المرقسي، قبل أن يُرفع إلى رتبة مطران عام 1990.

اختبار القيادة: 8 أشهر على عرش الكنيسة

تولى الأنبا باخوميوس مسؤولية قيادة الكنيسة القبطية مؤقتًا عام 2012 بعد رحيل البابا شنودة الثالث، حيث أدار الفترة الانتقالية بحنكة لافتة نالت إشادة واسعة من داخل مصر وخارجها، ما أهّله ليكون أحد أركان الاستقرار الكنسي في مرحلة مفصلية.

مُعلّم الأجيال: تلاميذه يحملون المشعل من بعده

يُعتبر الراحل مدرسة كنسية متكاملة، حيث خرّج جيلًا من القيادات الروحية البارزة، أبرزهم البابا تواضروس الثاني (البطريرك الحالي) الذي تتلمذ على يديه. كما أسهم في تكوين عشرات الكهنة والرهبان الذين يشكلون اليوم عماد الكنيسة القبطية.

إرث من العطاء: ما لا تعرفه عن مطران البحيرة

• أول أسقف يُرسّم في عهد البابا شنودة الثالث.
• جمع بين العمل الرعوي وإدارة دير القديس مكاريوس السكندري.
• حافظ على تماسك الكنيسة خلال أزمات سياسية واجتماعية عاصفة.
• عُرف بمواقفه الوطنية الداعمة للوحدة الاجتماعية في مصر.

الوداع الأخير: ترتيبات الجنازة تُعلن قريبًا

أكد بيان الكنيسة أن تفاصيل مراسم تشييع الراحل ستُعلن تباعًا، متوقعةً مشاركة واسعة من الأقباط وكبار المسؤولين لتكريم رجل دخل التاريخ من أوسع أبوابه.